نهاية إجراءات كوفيد باتت قريبة في سويسرا ..!
· (سويسرا والعرب) – رشا البريدي:
سويسرا قريباً قد تلغي الالتزام بتقديم شهادة كوفيد، وقد يعود هذا الصيف كسابق عهده بلا أي إجراءات مشددة ضد جائحة كورونا، وفقاً لما نقلته الصحف السويسرية الصادرة اليوم، حيث تبدأ فيه أيضاً تسهيل إجراءات الدخول إلى سويسرا.
فقد ذكر موقع (سويس انفو) أن وزير الصحة آلان بيرسيه صرح لصحيفة (سويسرا في نهاية الأسبوع) Schweiz am Wochenende في مقابلة نشرت اليوم:(يبدو أن فترة الشهادة تقترب من نهايتها).
وأضاف بيرسيه أنه إذا تطور الوضع الصحي بشكل إيجابي، فإن الحكومة الاتحادية (يمكنها خلال الأسابيع المقبلة تحويل واجب العمل عن بعد إلى توصية وإلغاء الحجر الصحي)، حيث كانت الحكومة قد قررت الأربعاء الماضي الإبقاء على هذين الإجرائين حتى نهاية فبراير/شباط، والإجراءات الأخرى سارية على الأقل حتى نهاية مارس/آذار.
وأبدى الوزير الاتحادي وممثل الحزب الاشتراكي تفاؤله في الصحيفة الناطقة بالألمانية قائلاً: (أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، لكن الفيروس أثبت بالفعل أنه لا يمكن التنبؤ به في عدة مناسبات).
هذا وبدأت الحكومة السويسرية اصدار شهادات كوفيد منذ يوليو/تموز الماضي للتأكيد أن الشخص قد تم تطعيمه أو اختباره أو شفاؤه، ويهدف هذا الإجراء برأي الحكومة إلى وقف انتشار الفيروس التاجي ومنع حالات المرض الخطيرة عن طريق الحد من الوصول إلى أماكن معينة، وفي الخريف قبل التصويت على قانون كوفيد ، كان استخدام الشهادات وقبولها موضوع جدل ونقاش في المجتمع.
قاسية وغير متوقعة
بعد عامين من بدء انتشار الوباء، اعترف الوزير بأنه (لم يعتقد قط أنه يستطيع التعامل مع مثل هذا الوضع) وكانت الأزمة (وحشية غير متوقعة) ولقد واجه (ضغطاً هائلاً من المسؤولية) وتوقعات عامة، وعبء عمل أكبر بكثير من المعتاد.
واعتبر بيرسيه أن أسوأ يوم مر من عمر الأزمة هو (عندما اضطررنا إلى إغلاق المدارس) مؤكداً أنه (لا يمكنك أن تتخيل أي شيء أسوأ لمجتمع من التأثير سلباً على الفرص التعليمية وتكافؤ الفرص للأطفال).
وأضاف: لكن الحكومة (المجلس الاتحادي) لم يكن لديها خيار آخر بعد أن أغلقت البلدان المجاورة وبعض الكانتونات في البلاد مدارسها، مضيفاً (لحسن الحظ، استمرت الفترة لأسابيع قليلة فقط، أقصر بكثير مما كانت عليه في البلدان الأخرى).
صيف بلا إجراءات مشددة..
بدوره يأمل طبيب الأوبئة مارسيل تانر بأن تصبح التدابير الالزامية مثل ارتداء الكمامة جزءاً من الماضي في هذا الصيف.
وأكد تانر، وهو عضو سابق في فريق عمل الاتحاد، في تصريح لصحيفة الأحد SonntagsZeitung إذا امتثل الأشخاص للتدابير من تلقاء أنفسهم في مواقف معينة، يمكن رفع القيود الصحية التي تفرضها الكانتونات.
وقال: بعد موجة أومكرون لن تكون التدابير والتعاميم مثل ارتداء الكمامة أو شهادة كوفيد 2G (التطعيم أو الشفاء) ضرورية (إذا واصلنا التطعيم وحقن الجرعة المنشطة) ، مضيفاً (يجب على المجتمع والأفراد تحمل مسؤولياتهم).
يتابع تانر أن الفيروس لن يختفي فحسب، بل (سيكون هناك دائماً) تفشي لفيروس كورونا، وربما حتى موجات صغيرة، ولكن سيكون من الممكن وقفها بإجراءات محددة وطوعية هادفة.
ويعتقد طبيب الأوبئة أن المجتمع سوف يستمع إلى السلطات إذا توقفت عن سن تدابير صارمة، ولكن بدلاً من ذلك يقدم وجهة نظر حول كيفية عودة السكان إلى الحياة الطبيعية من خلال تدابير بسيطة وطوعية، وقد أظهرت كل الأوبئة نجاعة هذا الأسلوب حتى الآن.
أخيراً.. دعا مارسيل تانر مرة أخرى لوقف (الاختبار على نطاق واسع وجمع البيانات الجماعية) بعد موجة اومكرون، موضحاً: إن الكميات الكبيرة من البيانات لا تحسن التوقعات ولكنها تسبب مخاوف جديدة فقط، وداعياً إلى إجراء اختبارات عشوائية إلى حد ما، واستهداف الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، كما هو الحال بالنسبة للأنفلونزا.
نظام اختبار مريح لدخول سويسرا
من جانب آخر يبدأ اعتباراً من اليوم السبت تطبيق إجراءات مريحة لدخول سويسرا، و لم يعد الأشخاص الذين تم تطعيمهم والذين يمكنهم إثبات الشفاء بحاجة إلى اختبارات لدخول سويسرا.
وأكد قرار الحكومة يوم الأربعاء أنه يتعين فقط على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو شفائهم، أن يقدموا اختباراً سلبياً عند الوصول، وتم إلغاء الاختبار الثاني بعد 4-7 أيام كما كان سابقاً.
وعبرت الأوساط السياحية عن ارتياحها، حيث أكد الاتحاد السويسري للسياحة أن تخفيف متطلبات الدخول هو إشارة إيجابية لقضاء عطلة التزحلق على الثلج.