اوروبا تسابق الزمن لإنقاذ السياحة أيضاً

(سويسرا والعرب) – وكالات

تتجه أوروبا لفتح حدودها الداخلية لإنقاذ قطاع السياحة قبل فوات الأوان نظراً لأهميته لهذه الدول إذ يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي و12% من الوظائف،وذلك بعد شهرين من الإغلاق تكبّد خلالهما خسائر كبيرة بسبب إجراءات العزل المفروضة لاحتواء الوباء العالمي.

وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية مارغريت فيستاغر يوم الأربعاء في بروكسل: لن يكون الصيف عادياً… لكن إذا بذلنا جميعاً جهوداً، لن يكون علينا تمضية الصيف عالقين في المنزل أو أننا لن نخسر الصيف بالكامل بالنسبة للقطاع السياحي.

 وتدعو المفوضية الأوروبية إلى إعادة فتح الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي بطريقة منسّقة وبأكبر قدر من الانسجام وبشكل غير تمييزي، وقدّمت المفوضية توصيات بسيطة، إذ يعود للدول الأعضاء قرار كيفية حماية نفسها، مشيرة إلى التعامل بالطريقة ذاتها بين الدول التي لديها وضع وبائي مشابه وتتبنى التدابير الوقائية نفسها.

وأعلنت ألمانيا الأربعاء أن هدفها هو إزالة القيود المفروضة على التحرّكات على حدودها، بحلول منتصف حزيران/يونيو، مضيفةً أن جاراتها فرنسا والنمسا وسويسرا لديها الهدف نفسه، وقد تم السبت فتح حدودها بالكامل مع لوكسمبورغ.

وبالنسبة للذين يرغبون في تمضية عطلهم الصيفية خارج دولهم، تعتزم المفوضية الأوروبية، بحلول الصيف، إعداد موقع إلكتروني تُنشر عليه معلومات آنية حول الوضع على الحدود، بالإضافة إلى الأوضاع في كل المناطق السياحية.

أما بعض دول جنوب أوروبا، إيطاليا وإسبانيا الأكثر تضرراً بالوباء في المنطقة بالإضافة إلى اليونان والبرتغال، فيبقى المهم الحد من الأضرار بأكبر قدر ممكن، وتعتمد هذه الدول كثيراً على القطاع السياحي، وإذا غاب السياح عن شواطئها، فإن وضعها الاقتصادي السيء في الأصل، سيتفاقم.

وفي توصياتها، تتناول المفوضية الأوروبية أيضاً مسألة إعادة أموال الرحلات والسفرات الملغاة بسبب الأزمة، وبحسب قانون الاتحاد الأوروبي فإن المستهلك الأوروبي لديه الحقّ في أن يطلب استرداد ماله، لكن عدداً من شركات الطيران تفضل تقديم قسيمة بالمبلغ المدفوع لزبائنها، وتذكر المفوضية بأن هذا الحق أساسي وتدعو شركات الطيران ومنظمي الرحلات السياحية إلى تقديم قسائم شرائية مغرية.

وطلبت 12 دولة أوروبية، من بينها فرنسا في أواخر نيسان/أبريل، من بروكسل تعليق الإجراء المفروض على شركات الطيران بإعادة الأموال إلى الركاب.

وأعلنت شركة “توي” الألمانية للطيران، وهي الأولى عالمياً، الأربعاء أنها تنوي إلغاء ثمانية آلاف وظيفة حول العالم، أي أكثر من 10% من عدد العاملين فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *