(كورونا).. اسم شوكولاتة مصرية!؟
سويسرا والعرب – وكالات
كورونا.. كان اسماً لأول شوكولاتة عرفها الشرق الأوسط حين صنعوها في مصر قبل 100 عام.. وقد صنعها رجل يوناني ولد في 1891 واسمه تومي خريستو إيفن جيبور ، وأسس في 1919 شركة سماها “رويال لإنتاج الشوكولاتة” بمدينة الإسماعيلية، وفي الثلاثينات نقلها إلى الإسكندرية، وازدادت شهرتها مع مرور الوقت وظهرت عشرات الاعلانات .
ووفقا لمواقع مصرية والعربية نت، فقد استورد خريستو ماكينات من أوروبا لإنتاج عجينة الشوكولاتة في المصنع الذي كان يعمل فيه يونانيون ومصريون، يقوم بتكريمهم دائما “لأنه كان يعتقد أن العجينة حساسة جدا تلتقط مزاج من يصنعها” وحتى اليوم نجد الفيديو للإعلان عن “كورونا” الشوكولاتة، أنتج في ثمانينات القرن الماضي، ونلاحظ قبل نهايته بقليل أن الشركة تغيّر اسمها إلى “شركة الإسكندرية للحلويات والشوكولاتة” المستمرة للآن.
ومما كتبوه عن خريستو، نستنتج أنه كان حساساً يتأثر بما يجري حوله، مهما كان “ويعامل الموظفين وعمال كورونا بكرم شديد في الرواتب والمكافآت لتشجيعهم وحثهم على العمل” وأنه رافق ازدهار صناعة السينما المصرية، فأنشأ دارين للعرض، أطلق على الأولى اسم “سينما رويال” وأطلق اسم “ستراند” على الثانية ،وكان يمنح عماله وأفراد عائلاتهم تذاكر مجانية، ويوزع عليهم صناديق فيها كل ما تنتجه الشركة، التي كان بجوار مصنعها ملعب لكرة قدم، تعيش قربه غزالة شاردة “وكانت صديقة مدللة بالنسبة للعاملين بالمصنع” على حد الأقوال الواردة في موقع الشركة.
وفي إحدى المرات، أثناء مباراة جرت على الملعب “ماتت الغزالة إثر اصطدامها بالكرة” فحزن تومي خريستو لموتها، وجعلها علامة تجارية للمصنع، وأوصى بنحت تمثال لها نصبه عند مدخله، ثم وضع صورتها على أغلفة الشوكولاتة وعلى غيرها من المنتجات، وهي التي نراها كتمثال بخلفية صورة التقطوها في 1947 من موقع الشركة.
إلا أن الحال لم تستمر كما كانت “ففي 1963 تم تأميم الشركة بقرار من الحكومة المصرية آنذاك ، فلم يتحمل خريستو صدمة خسارته لإمبراطورية “كورونية” صنعها بيده، فقرر الرحيل عن مصر، وسافر واستقر بسويسرا التي اختفى أثره فيها، ولم يعد منها ثانية إلى الإسكندرية، وقد تم بيع شوكولاتة كورونا عام 2000 إلى “مجموعة شركات سونيد” التي يملكها المهندس سامي سعد، وهي المنتجة للشوكولاتة المستمرة باسم “كورونا” للآن.
Pingback: الشوكولاتة السويسرية لم تسلم من كورونا..!؟ - سويسرا والعرب