اخبار

كنيسة القيامة مغلقة في عيد الفصح لأول مرة منذ قرن

(سويسرا والعرب)

للمرة الأولى منذ نحو مائة عام، لن تستقبل كنيسة القيامة في القدس بسبب فيروس كورونا ، الحجاج المسيحيين المحتفلين بعيد الفصح في الأراضي المقدسة حيث تحاول العائلات التعايش مع الأمر والاحتفال في منازلها وفق الإمكانيات، ويحضر هذا العام ستة من رجال الدين فقط القداس الذي يتابعه الآلاف عبر شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح أو عيد القيامة بعد غد الأحد، بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 من الشهر الجاري.

ووفقاً لفرانس برس فقد أغلقت السلطات الأماكن الدينية أمام الزوار، ومن بينها كنيسة القيامة التي يعتقد المسيحيون أن يسوع المسيح دفن فيها بعد أن صلبه الرومان في العام 30 أو 33 ميلادية، وهم يتوافدون عليها بعشرات الآلاف خلال العيد.

ويؤكد المؤرخ الفلسطيني جوني منصور، أن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها كنيسة القيامة خلال عيد الفصح في المائة سنة الأخيرة، حيث يحضر ستة رجال دين فقط القداس داخل الكنيسة، مقابل نحو 1500 شخص حضروه العام الماضي.

وستبث الكنيسة القداس لرعاياها عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، كما فعلت الأحد الماضي خلال قداس أحد الشعانين الذي بُث باللغة العربية وحضره أكثر من 60 ألف شخص حول العالم معظمهم من منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن إسرائيل التي احتلت الشطر الشرقي من مدينة القدس في عام 1967، أحصت أكثر من 9700 إصابة بالفيروس المستجد و86 حالة وفاة، بينما بلغ عدد الإصابات في الأراضي الفلسطينية 263، بينها 13 في قطاع غزة المحاصر وحالة وفاة في الضفة الغربية المحتلة.

فصح هادئ في سويسرا

وفي سويسرا بادرت السلطات الفيدرالية إلى تهنئة الناس بعيد الفصح بطريقة مختلفة، حيث ذكرتهم بضرورة تغيير عاداتهم المألوفة والبقاء في منازلهم هذا العام نتيجة الأوضاع الطارئة إثر الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد في العالم.

وعادة ما يشكل عيد الفصح فرصة للسويسريين للتجمع والاحتفال في عطلة نهاية الأسبوع في جميع الكانتونات، وكذلك القيام برحلة داخلية حيث لديهم شاليهات في انتظارهم في القرى الجبلية أو المناطق الترفيهية الأخرى، خصوصاً كانتون تيتشينو في الجنوب المحاذي لإيطاليا والمعروف بمناخه المتوسطي المعتدل ومنتزهاته المميزة.

وستكون المدن الكبيرة أكثر هدوءً من المعتاد، حيث تمنع تعليمات “مسافة الأمان الاجتماعي” تجمع الناس للاستمتاع بمسابقة تكسير البيض في الأماكن العامة، ومع ذلك يمكن للعائلات ممارسة هذه اللعبة في منازلهم، ولا يوجد شيء يمنع أرنب عيد الفصح من ترك الهدايا للأطفال في زوايا الغرف أو في حديقة المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *