اخبار

تظاهرات في سويسرا وألمانيا : كورونا (مؤامرة) وتنتهك حقوق الإنسان!؟

(سويسرا والعرب) – رشا البريدي

رغم بدء إجراءات التخفيف، أعرب بعض السويسريين عن نفاد صبرهم وتظاهروا من أجل عودة أسرع إلى الحياة الطبيعية، كذلك بعض الألمان الذين يروجون لنظرية المؤامرة، احتجوا بشدة على تقييد الحياة العامة بسبب كورونا.

ففي سويسرا تظاهر مئات الأشخاص في برن ومدن سويسرية أخرى السبت احتجاجا على القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية تجمع المئات أمام البرلمان السويسري في العاصمة برن، وأحاطت بهم عناصر الشرطة، كما تظاهر ما بين 100 إلى 200 شخص في زيورخ فيما تجمع حوالى 60 شخصا في سان جال.

وعبر المتظاهرون عن الغضب إزاء التدابير التي فرضتها سويسرا في منتصف مارس آذار ومنها إغلاق المدارس والمطاعم وكل الانشطة التجارية باستثناء محلات بيع المواد الغذائية والصيدليات.

وبدأت سويسرا التي سجلت أكثر من 1500 وفاة بكوفيد-19 وأكثر من 30 ألف إصابة، تخفيف التدابير تدريجيا، وسمحت لصالونات الحلاقة وتصفيف الشعر ومحلات بيع الزهور بإعادة فتح أبوبها قبل أسبوعين، فيما من المتوقع أن تفتح المدارس والمطاعم والمتاحف والمكتبات أبوابها، بموجب شروط خاصة، الاثنين بينما لا تزال التجمعات لأكثر من خمسة أشخاص محظورة.

وقال المحتجون إن القيود المفروضة تنتهك الحقوق الأساسية، وأطلقوا صيحات استهجان ضد العدد الكبير من الشرطة المنتشرة، ورفع العديد من المحتجين لافتات كتب على إحداها “من دون فرضها تدابير إغلاق، وضع السويد كوضع سويسرا”.

متظاهرون يمينيون: الساسة يثيرون الذعر

وفي ألمانيا ألقت الشرطة الألمانية القبض على عدد من الأشخاص خلال مشاركتهم يوم السبت في مظاهرة أمام البرلمان (بوندستاغ) في العاصمة برلين، على القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن متحدثة باسم الشرطة في برلين، أكدت ان السلطات نوهت للمتظاهرين، وبينهم مروجون لنظرية المؤامرة، وعبر مكبرات الصوت بأنه لا يجب أن يتجاوز عدد المشاركين في المظاهرة 50 شخصا، وبعد ذلك بدأت الشرطة في اعتقال المتجاوزين.

وشهدت مدن ألمانية أخرى مظاهرات مماثلة ففي مدينة فرانكفورت تظاهر أكثر من 500 شخص احتجاجا على قيود كورونا وذلك على الرغم من إجراءات التخفيف الجديدة التي تم إقرارها مؤخرا، وجاب المتظاهرون قلب المدينة حاملين لافتات ورددوا عبارات ” اخلعوا الكمامة” و”انضموا” و”مقاومة”.

وفي ميدان مارينبلاتس في ميونخ،  احتشد حوالي 3000 شخص احتجاجا على قواعد التباعد الاجتماعي والحماية من العدوى شديدة الصرامة في ولاية بافاريا وفي ألمانيا عموما.

وقال متحدث باسم الشرطة في ميونخ إن المظاهرة تم التصريح بها ولكن للمطالبة بحماية الحقوق الأساسية، ومع ذلك تركت الشرطة المظاهرة تمر ولم تفضها، مشيرا إلى أن جميع المشاركين في المظاهرة تصرفوا بصورة سلمية، إلا أن الشرطة بحسب المتحدث فضت مظاهرة أخرى نظمها في الوقت ذاته حوالي 25 شخصا من اليمينيين بالمدينة والذين اتهموا الساسة والأطباء بإثارة الذعر وتقليص الحقوق الأساسية للشعب على خلفية أزمة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *