المتظاهرون للدفاع عن فلسطين في سويسرا (1-2): نطالب بوقف الحرب فوراً على المدنيين في غزة
برن – (سويسرا والعرب):
تتواصل المظاهرات في المدن السويسرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتطالب بالوقف الفوري للحرب على سكان غزة المدنيين.
(سويسرا والعرب) تابعت عدة مظاهرات في العاصمة برن وخرجت باللقاءات التالية..
فرصة لمعرفة الحقائق
وتحدثت ميشا زيزولكافا لـ (سويسرا والعرب) قائلةً: جئت إلى هنا لأتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولأقف إلى جانب الناس الذين يتحركون ولا يصمتون على ما يجري في غزة.
وترى ميشا أن المظاهرات في عدة مدن مثل جنيف ولوزان وبرن، هو امر رائع ليعرف السويسريين والرأي العام ما يحدث في هذا البلد وليس فقط ما يسمعونه في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأضافت: إن تظاهرات التضامن مع غزة هي فرصة رائعة للتعرف على الحقائق عن قرب ومن خلال الفلسطينيين أنفسهم أيضاً الذين يعيشون هنا.
الدول العربية والإسلامية لم ترتقي لما يحدث…!
أما محمد قُمرس صاحب دار للكتب فقال لـ (سويسرا والعرب): حضورنا اليوم في تظاهرة برن للتضامن مع أخوتنا في غزة وفي فلسطين عموماً، وأضعف الإيمان أن نقف معهم في هذه الدقائق والساعات، حيث يعانون اليوم من قصف وحصار، ونتمنى أن يتوقف ذلك فوراً وليس غداً أو بعد غد، وإن شاء الله تستعيد فلسطين حريتها كاملة.
واستطرد محمد قائلاً: مواقف الحكومات الأوروبية معروفة حسب مصالحهم الاقتصادية والسياسية، لكن حزننا على مواقف الدول العربية والإسلامية، التي لم ترتقي لما يحدث وتتحرك بكل الوسائل، لأنها قضية مركزية لاستتباب الأمن والسلام في هذه المنطقة من العالم.
وخلص للقول: لابد أن يقف الانسان مع أخوته وأهله ويساعدهم ويؤازرهم سياسياً واقتصادياً وبأي وسيلة ممكنة، وفلسطين هي قضية إنسانية لكل العالم.
الرأي العام الأوروبي
أما شروق خالد، وهي مصرية الأصل، فقالت لـ (سويسرا والعرب): يصعب علينا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام قتل الأبرياء المدنيين بصورة وحشية ولا أحد يقف إلى جانبهم ويقدم لهم المساعدة.
وأضافت: أتمنى أن يكون لنا تأثير مهم على الرأي العام الأوروبي بالذات، ليعرفوا أن للفلسطينيين الحق أن يعيشوا بأمن وسلام وحرية، لأن الرأي العام للأسف لم يكن دوره واضحاً وينحاز بشكل مسبق لإسرائيل، ولهذا نعمل على مناشدة العالم الحر لوقف الحرب فوراً على المدنيين، الذين لا ذنب لهم في السياسة، وهم تحت الحصار منذ عشرات السنين.
بداية مشجعة لأحرار العالم
بدوره الناشط الحقوقي الجزائري يخلف صلاح الدين يقول:
تحية لكل حر لايزال قلبه ينبض بالإنسانية ويحس بمآسي وآلام الآخرين، وأتينا اليوم من مدينة جنيف وأبينا إلا أن نشارك أخواننا من كل الجاليات والسويسريين في هذه الوقفة أمام البرلمان السويسري، لأنه يحز بأنفسنا أن تبقى برن وزيورخ وغيرها من الكانتونات الألمانية تمنع المظاهرات بشأن فلسطين، فكانت هذه بداية مشجعة لنشارك فيها مع كل أحرار العالم الذين نظموا هذه التظاهرة من أجل التنديد بجرائم الصهيونية في غزة، ولنقول لأصحاب القرار بإن الحل معروف وهو: أوقفوا استعمار فلسطين إذا أردتم الاستقرار والأمن في العالم.
وأضاف يخلف: الحمد لله لأن الشعوب على غير دين حكامها، حتى هنا في أوروبا فالشعوب تقف مع القضية الفلسطينية قلباً وقالباً، في حين أن أغلب الأنظمة تقف مع الصهيونية مثلها مثل بعض المطبعين والمتصهينين من حكام العرب، وهذه صفعة للصهيونية التي ما فتئت أن تكذب على الشعوب الغربية وغيرها لنشر أخبار كاذبة، لأنها تسيطر على الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال: أنا أشارك في وقفة اليوم هنا، لأنني مؤمن بأن غزة العزة تقاوم لتغسل عار الحكام العرب، الذين راحوا يهرولون إلى التطبيع، وكذلك محاولة التقرب والتملق لهم من أجل مصالحهم الشخصية.
عذراً غزة…!؟
وأضاف يخلف: أقول عبر منبركم (سويسرا والعرب) للشعب الفلسطيني عذراً غزة فإننا كلنا كشعوب محتلون من أنظمة طاغية وعميلة لا تحرك ساكناً، ولذا أقول لهم ما قاله الشاعر أحمد مطر: يا أرضنا لا تطلبي من ذلنا كبرياء.. يا أرضنا مات الإباء فينا.. مات الإباء.. فقوينا مومياء.. وذكينا يشمت فيه الغباء.. تسممت أنفاسنا حتى نسينا الهواء.. يا أرضنا قومي احبلي ثانية واكشفي عن رجل لهؤلاء النساء…!!
ويتابع يخلف: فهؤلاء النسوة اللواتي أنجبن صلاح الدين أيوبي وعز الدين القسام والشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأبناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية وجيل طوفان الأقصى، سيلدن من سيكمل المسير من أجل تحقيق الهدف المنشود والوعد المحمود وهو تحرير فلسطين ولا عزاء للحكام ولا للصهيونية.