13 دول أوربية تبدأ إجراءات تخفيف القيود
(سويسرا والعرب) – وكالات
تبدأ يوم الإثنين عدة دول أوروبية تخفيف بعض القيود بسبب فيروس كورونا، وهي سويسرا وبلجيكا واليونان وجمهورية التشيك وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدنمارك وهولندا، بعد تركيا التي رفعت القيود يوم الأحد، في المقابل تجد روسيا التي تسجل يومياً نحو عشرة آلاف إصابة نفسها مرغمة على تشديد قيودها، إذ وصل عدد المصابين إلى نحو 200 ألف شخص والوفيات إلى 1827 شخصا.
وظهرت انقسامات في الشارع الأوروبي بين المؤيدين لتسريع إجراءات تخفيف القيود وبين الرافضين للتسرع خشية من موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب حتى الآن أربعة ملايين شخص حول العالم ويواصل انتشاره من دون هوادة في بعض المناطق، وخاصة الولايات المتحدة.
وبحسب أرقام جامعة هوبنكز ليوم الأحد 10 مايو/ أيار فقد أصابت عدوى فيروس كورونا المستجد أكثر من أربعة ملايين و25 ألف شخص خلال أربعة أشهر، وتسبب بوفاة أكثر من 279 ألفاً، منذ ظهوره أواخر كانون الأول/ديسمبر في وسط الصين.
وتقوم بعض الدول بإعادة فرض تدابير وقائية مشددة عند حصول ارتفاع غير متوقع بعدد الإصابات، كما حصل في سيول السبت، حيث قررت السلطات إغلاق كل الملاهي الليلة حتى إشعار آخر.
في حين سمح التراجع في الإصابات والوفيات الذي سجل على مدى الأسابيع الماضية في إطلاق عملية رفع للقيود اعتباراً من يوم الاثنين، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، وسيكون رفع القيود تدريجياً ومتفاوتاً بحسب المناطق، ففي إسبانيا، لن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين، مدريد وبرشلونة.
ألمانيا في المقدمة
وتبقى بريطانيا البلد الأوروبي الذي يسجل أكبر عدد وفيات بتسجيل 31662 حالة وفاة، و216525 إصابة، ومن المقرر أن يتحدث رئيس وزرائها بوريس جونسون الذي أصيب بنفسه بالوباء، وليس منتظرا الإعلان عن أكثر من تخفيف طفيف للقيود.
أما ألمانيا التي كانت بمنأى نسبياً عن موجة إصابات ووفيات كبيرة بالوباء، بدأت رفع العزل قبل الدول الأوروبية الأخرى، وأعطت الضوء الأخضر لاستئناف دوري كرة القدم، وبالنسبة لتطور انتشار الفيروس أظهرت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن عدد الإصابات وصل حتى صباح الأحد إلى 171324 حالة أي بزيادة 910 حالات عن اليوم السابق والوفيات 7549 أي بزيادة 110 وفيات خلال 24 ساعة في حين تعافى من المرض 143300 شخصا.
انتقادات قوية لترامب
أما الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً في العالم (نحو 80 ألف وفاة و1,3 مليون إصابة)، فقد بلغت حصيلة الوفيات اليومية السبت 1800 حالة لليوم الثاني على التوالي، ما يشكل تراجعاً بعد عدة أيام من تسجيل أكثر من ألفي وفاة.
وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأزمة للانتقاد من سلفه باراك أوباما الذي ندد بـ”كارثة فوضوية مطلقة”، خلال مكالمة هاتفية لأحد معاونيه السابقين، حصلت “ياهو نيوز” على تسجيل لها.
وفي إجراء احترازي قال أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية وأحد الوجوه البارزة في فريق عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعني بمكافحة فيروس كورونا، لشبكة “سي إن إن” يوم السبت إنه سيدخل في “حجر صحي معدل” بعد اختلاطه بأحد العاملين في البيت الأبيض الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد.
إصابات جديدة في الصين
وفي الصين التي انطلق منها الوباء أعلنت السلطات الصحية يوم الاحد تسجيل 14 حالة إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، في أول ارتفاع بأكثر من 9 حالات منذ 10 أيام، ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة بالفيروس في الصين منذ شهر تقريبا، وسجلت الصين حتى الآن ما إجماليه 4637 حالة وفاة ونحو 84 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد.