ثقافة ومجتمع

مظاهرات غاضبة في جنيف بعد انتحار شاب أفغاني قررت المحكمة ترحيله…!

(سويسرا والعرب) – وكالات:

تظاهر أكثر من 500 شخصاً يوم أمس الخميس للتعبير عن غضبهم وحزنهم بعد انتحار شاب أفغاني وصل إلى البلاد لطلب اللجوء، بعد أن قررت المحكمة ترحيله.

 وحسب ما ذكر التلفزيون السويسري الرسمي “RTS”، فإن الشاب الأفغاني وصل جنيف العام الماضي، وكان يعيش مع عائلة سويسرية ويتعلم اللغة الفرنسية.

وعلى الرغم من تكيف الشاب مع محيطه وتأقلمه مع البيئة التي يعيش فيها، قررت محكمة جنيف ترحيله وإعادته إلى اليونان.

وذكر التلفزيون أن الشاب الأفغاني البالغ من العمر 18 عاما، أقدم على الانتحار يوم 6 ديسمبر/ كانون الاول الجاري، عقب سماعه نبأ الترحيل.

وبحسب ادعاءات تناقلتها وسائل إعلام، فإن سلطات الهجرة في جنيف تجاهلت تحذير الأطباء من أن الشاب الأفغاني كان ميالا للانتحار.

قرار غير عادل

وذكرت وكالة الانباء كيستون أنه وعقب انتشار نبأ انتحار الشاب الأفغاني، شهد شارع “بيل آير” بجنيف مظاهرة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات.

وهتف المتظاهرون ومن بينهم شبان كثيرون من مركز اللجوء بعبارات غاضبة امام مقر الهوسبيس بوسط المدينة منها :(في سويسرا: ظلم) و(التضامن مع اللاجئين)، ورددوا الأغاني التي كانت تقاطعها أحياناً صرخات الاستنكار لقرار الابعاد، وحمل الكثيرون صورة الشاب بأيديهم.

وعبر مدير دار الرعاية العامة كريستوف جيرود ، عن دعمه لأصدقاء وأهالي الشاب، وانتقد القرارات الإدارية المتخذة دون اعتبار للظروف الشخصية.

وقوبل قرار إعادة الشاب الأفغاني إلى اليونان الذي أصدرته كتابة الدولة للهجرة، والذي أكدته المحكمة الإدارية الاتحادية، بانتقاد الجمهور، ووفقاً لعدة متحدثين لوكالة الأنباء كيستون كان على السلطات أن تأخذ في الاعتبار خطر الانتحار الذي يمثله هذا الشاب المتقدم.

ظروف يرثى لها

من جانبهم شجب ممثلو جمعيات مساعدة المهاجرين سوء ظروف الإقامة في بيوت الشباب، وقال أحدهم: أن الغرف صغيرة للغاية وتبدو وكأنها سجن، وطالبت الجمعيات بإيجاد بدائل لها.

ثم توجه الحشد أمام فندق المدينة للاحتجاج على مستشار الدولة المسؤول عن الهجرة والاندماج، بينما أعربت حكومة جنيف يوم الأربعاء، عن عدم فهمها لممارسات الاتحاد (التي تهدد حياة وصحة الأشخاص، عندما يكونون في حالة ضائقة نفسية مثبتة طبيا).

ووصف نسيم صديق الشاب في تصريح صحفي (بأنه لطيف ورياضي ومجتهد ويعزف على الكمان) مضيفاً (عندما وصل عام 2021، سألني على الفور عن كيفية الاندماج والمضي قدماً وبعد الكفاح من أجل مستقبله، فقد كل الأمل).

وروى ابن عم الشاب الأفغاني، وهو يبكي، معاناة الشاب الذي وصل إلى سويسرا بعد أن غادر إلى إيران أولاً حيث لجأت عائلته للفرار من طالبان، وفي اليونان عانى من العنف الذي أصابه بصدمة شديدة، وخلص للقول: (الدولة مسؤولة ويجب أن تخضع للمساءلة).

الصورة من الأرشيف لتظاهرة افغانية ضد طالبان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *