مبيعات هدايا عيد الميلاد في سويسرا.. كسرت حاجز كورونا
برن – (سويسرا والعرب)
يودعُ الناسُ في سويسرا أعيادَ الميلادِ ورأسَ السنةِ، بتفاؤلٍ بعامٍ قادمْ دون كورونا.. وهذا ما عكستهُ حالةُ التسوقِ التي لم تهدأ، وسجلت زيادةً في معدلاتها قياساً للأعوام السابقة.
ورغم إغلاق المطاعمِ ومراكزَ الرياضةِ والترفيه ومنع التجمعات، فإن مظاهر هذه الأعياد والفرح لم تنقطع، لاسيما في التسوق للهدايا الكثيرة والمتنوعة، والتي تبدأ بإحضارشجرةَ عيد الميلاد والزينة وهدايا باب نويل، لتدخل البهجة والسعادة على قلوب الناس صغارا ًوكباراً.
وتعتبر أعياد الميلاد ورأس السنة في سويسرا مناسبة اجتماعية بامتياز، حيث يتم تبادل الزيارات والهدايا وتقام الاحتفالات العائلية والولائم وتضاء الشموع، وسط انتشار مظاهر الابتهاج في جميع البيوت والساحات العامة والشوارع، ومع ذلك كله ستغيب حفلات الرقص والغناء وتمنع التجمعات لأكثر من اسرتين.
سوق نويل.. وكمامات لأول مرة
وفي مدينة بيل/ بيين، القريبة من العاصمة برن، أُقيم كالمعتاد سوقٌ خاص لعيد الميلاد، وضم أكثر من 80 محلاً للحرفيين، لبيع هدايا العيد من المأكولات والمشروبات، والهدايا التذكارية والشموع والورود والمجوهرات، والأعمال الفنية اليدوية الجميلة، والجديد هذا العام عرض موديلات مختلفة من الكمامات.
أما المطاعم الخاصة بهذا السوق، فكان حظها سيئاً هذا العام إذ تم إيقافها بعد أيام قليلة من اشادتها، في حين ظلت بعض ألعاب الأطفال والمأكولات في شوارع السوق على نحو خجول، إذ يمنع التجمع لأكثر من خمسة أشخاص ويلتزم الجميع بارتداء الكمامات.
النزعة الاستهلاكية.. تتزايد
ليست بالأمر الجديد، ويعود ظهور أوّل كاتالوج لهديا عيد الميلاد لأكثر من مئتي عام، وتشكل هذه المناسبة الفرصة الأهم للكثير من المراكز التجارية والشركات والتي تنظرها بفارغ الصبر لتجني الجزء الأهم من أرباحها السنوية.
ويصل معدل نفقات الأسرة السويسرية في هذه المناسبة لنحو 800 فرنك سويسري، ورغم أجواء كورونا ظلت التجارة التقليدية جيدة، في حين زادت المبيعات الرقمية بنسبة 30٪ مقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضي، ونمت المشتريات عبر بطاقات الائتمان للأفراد بنسبة 8٪، وارتفعت عائدات التجارة عبر الإنترنت، وكانت الزيادةُ الأكثرَ إثارة فيها، تسوق الساعات والمجوهرات، ثم الملابس.
وفي الوقت الذي تراجعت فيه مشتريات المنتجات الإلكترونية، ازدادت المشتريات بنسبة 30٪ في المتاجر التي عمدت إلى التخفيضات الكبيرة، حيث لوحظ أمامها الانتظار ضمن طوابير تراعي مسافات الأمان، حيث لا يسمح بالدخول إلا للعدد المناسب لكل مركز تجاري.
Pingback: أسواق الميلاد في سويسرا.. عادت للانتعاش رغم ترشيد الطاقة...! - سويسرا والعرب