للعام الثاني.. وريث «شانيل» أغنى أثرياء سويسرا
- برن – (سويسرا والعرب):
للعام الثاني على التوالي، لاتزال قائمة أثرياء سويسرا دون تغيير، حيث احتفظ جيرار فيرتهايمر، وريث دار شانيل للأزياء الراقية والعطور مع شقيقه آلان، بمركزه الأول في تصنيف أغنى 300 شخص في البلاد الذي نشرته مجلة (بيلان) الخميس الماضي، وذلك على الرغم من التباطؤ الذي شهده قطاع السلع الفاخرة هذا العام وتراجع ثروته المقدرة بـ 37 وحتى 38 مليار فرنك.
وذكرت وكالة الأنباء السويسرية كيستون، أن مجلة بيلان عزت سبب انخفاض ثروة جيرار فيرتهايمر المحسوبه بالفرنك، إلى التراجع الحاد في العملة الأمريكية على مدى عام واحد، وهو ما يثير الشكوك على تقييم المجلة للشركة، والذي يتراوح بين 80 و90 مليار دولار.
وفي المركز الثاني لقائمة أغنياء سويسرا، تأتي عائلة هوفمان وأوري ودوشماليه، التي تسيطر على شركة روش العملاقة للأدوية في بازل، بثروة تتراوح بين 28 و29 مليار فرنك، وفي عام 2023، حصلت الأسرة على نحو 750 مليون فرنك من الأرباح بحسب الوثيقة.
واحتل المركز الثالث مرة أخرى كلاوس مايكل كوهني بثروة بين 27 و28 مليار فرنك، وهو المساهم الأكبر في مجموعة النقل والخدمات اللوجستية شفيتس كوهني وناجل.
أما المركز الرابع فتحتله عائلة سافرا، على رأس البنك الخاص (جي. سافرا ساراسين (، الذي استقرت قيمة أملاكه بين 22 و23 مليار فرنك.
وتأتي بعد ذلك عائلة أبونتي، التي أسست شركة الرحلات البحرية العملاقة MSC، ومقرها في جنيف وثروتها بين 21 و22 مليار، بينما المركز السادس فاحتله السويسري البرازيلي خورخي ليمان، البالغ من العمر 85 عاما، وتقدر ثروته بـ 17 إلى 18 مليار فرنك، رغم انتكاسات شركة كرافت هاينز التي اضطر فيها إلى تصفية حصته.
ومن جانب آخر”مكاسب سوق الأسهم من أسهمه في شركة البيرة العملاقة AB InBev، وكذلك ماركات المطاعم العالمية،مالك (برجر كنج) و(تيم هورتونز) ، وشركات أخرى، جلبت له ما يقرب من 2 مليار فرنك – على الرغم من أن “هذا لا يزال نظريًا إلى حد كبير”، وفقًا لمجلة بيلان.
وفي المركز السابع، يأتي رجل الأعمال أندريه ميلنيتشنكو (أصوله تتراوح بين 17 إلى 18 مليار دولار)، والذي يبدو أنه لم يعد يشعر بحالة جيدة في سويسرا، وهو “يواصل النضال ضد العقوبات السويسرية والغربية، التي يعتبرها غير عادلة”، ولم يعد يذهب إلى منزله في غراوبوندن، وأغلقت شركة الفحم العملاقة Suek، التي أنشأها، مكتبها السويسري بعد عشرين عامًا من النشاط في البلاد.
وفي المركز الثامن، تحتفظ عائلة بيرتاريللي (15 إلى 16 مليار دولار) بعلاقات في سويسرا، لا سيما الأنشطة في مجال التكنولوجيا الحيوية والإقامة في غشتاد، على الرغم من استحواذها على مسكن فاخر في لندن قبل عامين.
بعد ذلك، تأتي عائلة بلوخر وبلغت ثروتها، ما بين 15 و16 مليارًا، وتسيطر الأخوات الثلاثة: ماجدالينا وراهيل وميريام على نحو 70% من أسهم مجموعة غريسون للكيماويات Ems-Chemie، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 11 مليار فرنك، رغم الصعوبات التي واجهتها الشركة هذا العام، بينما يستفيد شقيقهم ماركوس من توسع شركته دوتيكون إس..
ويحتل المركز العاشر الآن رجل الأعمال في جنيف غيوم بوزاز ، بثروة تتراوح بين 14 إلى 15 مليار يورو ومقره في لندن للتركيز على موقع checkout.com، منصته المتخصصة في معالجة المدفوعات عبر الإنترنت لعملاء مثل Tiffany أو TicketMaster أو PlayStation.
أغنى 10 أشخاص وعائلات لعام 2024
- عائلة جيرار فيرتهايمر، الأزياء، جنيف، 37 إلى 38 مليار دولار.
- عائلة هوفمان، أويري، دوشمالي، الطبية، فود وبازل شتات، 28 إلى 29 مليار دولار.
- كلاوس مايكل خوني، صناعة الفنادق، شفيتس، 27 إلى 28 مليار دولار.
- عائلة سفرا، الأغذية الزراعية، جنيف، البرازيل، 22 إلى 23 مليار دولار.
- عائلة أبونتي، النقل (MSC)، جنيف، 21 إلى 22 مليار.
- خورخي ليمان، القابضة، سانت غالن، البرازيل، 17 إلى 18 مليار.
- أندري ميلنيشينكو، القابضة، غراوبوندن، 17 إلى 18 مليار.
- عائلة بيرتاريلي، الصحة، برن، 15 إلى 16 مليار.
- عائلة بلوخر، الصناعة، شفيتس، أرجاو، زيوريخ، 15 إلى 16 مليار.
- عائلة فيرمينيتش، شركة الكيمياء الدوائية، جنيف، 14 إلى 15 مليار دولار.
دائما أكثر ثراء
أجرت مجلة “بيلان” مقابلة مع الاقتصادي سيرجيو روسي من جامعة فريبورغ لإلقاء نظرة على وضع فاحشي الثراء وكان استنتاجه واضحا: “سواء كان أداء الاقتصاد جيدا أو سيئا، فإن الأغنياء هم دائما أكثر ثراء”.
ولئن تميزت السنوات الأخيرة بأزمة كوفيد-19، أو الحرب في أوكرانيا، أو ارتفاع أسعار الطاقة، لكن بالنسبة للخبير الاقتصادي، تمثل حالات الأزمات هذه “أحد العوامل الرئيسية” لإثراء الثروات الكبيرة.
