فنانان يخترقان جدار كورونا.. ويحولان مطعماً الى مكان لبيع لوحاتهم
بيل/بيين -(سويسرا والعرب):
مع استمرار توقف الأنشطة الثقافية والترفيهية والمطاعم حتى نهاية شهر فبراير شباط القادم في سويسرا.. عرض أحد أصحاب المطاعم في مدينة بيل/ بيين على أحد الفنانين استخدام جزء من مطعمه لبيع أعماله الفنية، طالما أن عمليات البيع مسموح بها.
الفنان /كريستوف غريم/ رحب بالفكرة، وأخبر زميله النحات / رينيه نايّف/ من مدينة زيورخ ليشاركه في بيع أعماله في نفس المطعم الذي اعتادا أن يلتقيا فيه.
وسرعان ما أصبحت الفكرة حقيقة لتفتتح الصالة المحدثة أبوابها كل يوم سبت، والطريف في الأمر أن أغلب الزوار هم من رواد المطعم نفسه، ولكن هذه المرة سيستمتعون برؤية لوحات ومنحوتات جميلة وشراء إحداها بسعر بسيط بدل فنجان القهوة.
لوحة صغيرة بدل فنجان القهوة
ولوحات الفنان كريستوف غريم التي يزيد عددها عن 150 لوحة، تنوعت في موضوعاتها وأحجامها حيث اهتم برسم الغابات بأحجام كبيرة ما بين 3 إلى 4 متر مربع، في حين أن اللوحات المتوسطة الحجم تركز على الوجوه بتفاصيلها، لاسيما الفم، الذي يمثل بالنسبة له، خط الأفق الفاصل بين السماء والأرض، إضافة لاهتمامه بلوحات عن الكتب وهي تنعكس في المرأة.
أما اللوحات الصغيرة والمثيرة فتركز على الورود والوجوه وتلاقي طلباً متزايداً من الزوار وأسعارها مقبولة ما بين 50إلى 80 فرنك سويسري والذي يعادل الدولار.
منحوتات تترك في الطبيعة.. لتشبه الآثار
أما أعمال النحات رينيه نايّف التي ضمت أكثر من مئة عمل وأغلبها من القطع الصغير، فهي تعتمد على تحويل مواد مهملة لاسيما بقايا الخشب بتقنيات يدوية بسيطة لا تستخدم فيها الآلة، ويتركها لتتفاعل مع الطبيعة في العراء، وكأننا أمام لقى أثرية صغيرة مر عليه آلاف السنين ومع ذلك فيتم ترصيعها بالمعادن كالذهب أو الفضة أو البرونز أو الحديد لنجد أنها مألوفة ومعبرة عن مشاعر مكبوتة.