صادرات سويسرا ترتفع بنسبة 3.7٪.. والساعات والآلات الدقيقة في المقدمة
برن – (سويسرا والعرب):
أظهرت بيانات نشرتها أمس إدارة الجمارك الاتحادية السويسرية، ارتفاع صادرات البلاد في الربع الثالث من هذا العام بنسبة 3.7٪ لتصل إلى 63.1 مليار فرنك، مسجلة بذلك أعلى مستوى ربع سنوي تاريخي، بينما زادت الواردات بنسبة 2.6٪ لتصل إلى 50.5 مليار فرنك، وبذلك سجل الميزان التجاري رقما قياسيا بفائض ربع سنوي قدره 12.6 مليار فرنك.
وكشفت البيانات التي رصدتها (سويسرا والعرب)، أن الفائض التجاري للربع الثالث من هذا العام شكل انعطافاً لأول مرة خلال عامي أزمة كورونا، إذ كان في الربع الثاني من العام نفسه 11.6 مليار والربع الأول 11.4 مليار.
اما في العام الماضي فلم يسجل فائض الربع الأخير سوى 9.3 مليار فرنك والربع الثالث 7.6 مليار والربع الثاني 9.2 مليار فرنك.
تم تعزيز التجارة الخارجية السويسرية خلال الربع الثالث من عام 2021 في كلا الاتجاهين إلى حد كبير لاسيما تبادل المنتجات، وسجلت واردات المعادن الزيادة الفصلية الثالثة على التوالي، وارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنحو مليار فرنك بينما تباطأ الواردات من آسيا.
صادرات الآلات الدقيقة والساعات تصل إلى ذروتها
وقد نمت الصادرات بشكل ممتاز خلال الربع الثالث من هذا العام، وارتفعت صادرات المنتجات الكيماويات والأدوية بأكثر من النصف مما كانت عليه (+1.3 مليار فرنك)، وبشكل أكثر تحديدًا المنتجات المناعية (+911 مليون) وكذلك المواد الخام والأساسية (496 مليون).
أما صادرات المجوهرات والحلي فقفزت بمقدار الثلث أو 735 مليون فرنك، ارتفاعًا بنسبة 4.0 و3.6٪ على التوالي، وسجلت الآلات الدقيقة وصناعة الساعات نتائج قياسية حيث نما قطاع الآلات والإلكترونيات (+ 2.7 %) وكذلك قطاع المعادن (+ 2.6 %) عند وتيرة مماثلة، وبذلك استعاد الأول حجم مبيعاته إلى مستواه ما قبل كوفيد 19.
هذا وقد واصلت صادرات الساعات السويسرية زخمها الإيجابي، وبلغ حجم مبيعاتها في سبتمبر/ أيلول الماضي 1.88 مليار فرنك، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 16.6٪ مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، ووفقا لاتحاد صناعة الساعات السويسرية، فقد ارتفعت صادرات الساعات بنسبة 3.1 % على أساس سنوي في سبتمبر.
المبيعات إلى أمريكا تقارب المليار
وقد حققت الصادرات السويسرية مكاسب في الأسواق الرئيسية التقليدية لها، لكن بشكل متباين للغاية.
فقد نمت المبيعات مع أمريكا الشمالية بنسبة 8.0٪ (الولايات المتحدة +967 مليون فرنك) وشملت المواد الكيماوية-الدوائية بشكل أساسي، في حين زادت الشحنات إلى أوروبا بنسبة 4.2٪ (+1.5 مليار فرنك)، وبرزت سلوفينيا (كيمياء-فارما) وإسبانيا (منتجات مناعية) وفرنسا وكذلك إيطاليا.
قدمت هذه الدول الأربعة زيادة تراكمية قدرها 1.4 مليار فرنك، منها أكثر من نصف مليار جاءوا من سلوفينيا، بينما تراجعت الصادرات ألمانيا بمقدار 379 مليون فرنك.
أما الصادرات إلى آسيا فزادت بنسبة 1.0٪ ومع ذلك فإن التطور بين شركاء معينين كان مختلفاً، حيث شهد تراجعاً مع هونج كونج وسنغافورة واليابان والهند يقابله صعود كوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة.
واردات سيارات الركاب تتراجع مجدداً
أما بالنسبة للواردات فقد شهدت معظم المجموعات السلعية زيادة في الربع الثالث من عام 2021، لكن الإسهام الأهم يعود إلى الكيماويات والأدوية (+567 مليون فرنك)، وهنا تضاعف وصول المكونات النشطة بمقدار النصف تقريبًا بعد أن انخفض خلال الربعين الماضيين، وقفزت شحنات المعادن بنسبة 7.5٪ (+298 مليون فرنك)، واستمرت في ركوب الموجة في الربعين السابقين.
أما واردات السيارات فزادت بشكل عام بنسبة 2.3٪، لكن مبيعات سيارات الركاب انخفضت بمقدار 208 ملايين فرنك، وهو ثالث انخفاض ربع سنوي لها على التوالي.
وحقق اثنان من أكبر ثلاثة أسواق إمداد مكاسب في الربع الثالث من عام 2021 فقد ارتفع حجم الواردات من أوروبا بنسبة 1.8٪ (+614 مليون فرنك) والقادمة من أمريكا الشمالية بنسبة 1.7٪ (الولايات المتحدة الأمريكية: +112 مليون).
لكن في القارة القديمة، تبين أن حركة الواردات منها مركبة إذ سجلت إيرلندا زيادة (40 %) وإيطاليا وألمانيا زيادة تراكمية قدرها 668 مليون فرنك، وانخفضت الواردات من إسبانيا والنمسا بمقدار 418 مليون فرنك.
أما في السوق الآسيوية فقد تقلصت المشتريات السويسرية بنسبة 2.4٪ وانخفضت الواردات من الصين وكوريا الجنوبية (المنتجات المناعية)، وعلى العكس من ذلك ارتفعت تلك الواردة في سنغافورة بنسبة 35.4٪ (المواد الكيميائية والأدوية) بما يتماشى مع التطور المتقلب في الأرباع الأخيرة.