سويسرا تقدم 61 مليون فرنك لسوريا وقطر 100 مليون دولار
· (سويسرا والعرب) – برن:
تعتزم سويسرا تقديم 61 مليون فرنك سويسري هذا العام كمساعدات للسكان السوريين المحتاجين واللاجئين المنتشرين في العديد من البلدان المجاورة، وذلك ضمن مؤتمر بروكسل الرابع لمساعدة الشعب السوري.
وأوضح بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس إن الحرب في سوريا تسببت خلال العقد الماضي في ظهور واحدة من أسوأ الازمات الإنسانية في العالم، وإن استمرار القتال وانتهاكات القانون الإنساني الدولي يعوقان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الذين هم في أمس الحاجة إليها.
وأضاف البيان السويسري: إن الصراع السوري المستمر، وباعتباره نقطة جيوسياسية وإنسانية ساخنة على اعتاب أوروبا، يؤثّر أيضا وبشكل مباشر على السياسة الخارجية السويسرية ومصالحها الأمنية، وإن سويسرا لا تكتفي بتقديم الدعم المالي للسكان المحتاجين في سوريا، بل تعمل أيضا من اجل بناء وتعزيز السلام، ولاسيما الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للصراع.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية القطرية في منشور على تويتر تعهد بلادها بتقديم 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية للسوريين، مضيفة أن إجمالي المساعدة القطرية التي قدمتها إلى الآن بلغ ملياري دولار.
وجاء الإعلان خلال عقد مؤتمر افتراضي للأمم المتحدة الرابع حول سوريا في بروكسل، برعاية الاتحاد الأوروبي، ضم ممثلين عن 60 حكومة ومنظمة عبر الفيديو، حيث تسعى المنظمة للحصول على ما يقرب من 10 مليار دولار لمساعدة سوريا.
مؤتمر بروكسل يجمع 7.7 مليار دولار
هذا وجمع المشاركون في مؤتمر بروكسل الرابع للمانحين 7.7 مليار دولار لمساعدة السوريين في الداخل ودول الجوار، وأبرز المانحين ألمانيا 1.78 مليار دولار والولايات المتحدة الأميركية 696 مليون دولار إضافة إلى قطر 100 مليون دولار وسويسرا.
وقال مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي جانز ليناريتش في ختام المؤتمر، إن قيمة التعهدات للعام الحالي بلغت 4.9 مليارات يورو، و2 مليار يورو للعامين المقبلين، أي ما يعادل 7.7 مليار دولار.
وأكد جوزيف بوريل منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن الرسالة الأولى للمؤتمر الرابع حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة يجب أن تؤكد على عدم نسيان الشعب السوري الذي يعاني.
وأضاف من الواجب الأخلاقي مواصلة دعم الشعب السوري، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء من أكبر المقدمين للمساعدات الإنسانية لسوريا.
وتعاني سوريا منذ 9 أعوام من الصراع المسلح بجانب التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية الأخيرة التي أدت إلى مزيد من التراجع لقيمة الليرة السورية.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مؤخراً، أن أكثر من 9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لافتاَ إلى أن السوريين يواجهون أزمة جوع غير مسبوقة.
وكان مؤتمر المانحين السابق عام 2019 أثمر التزامات بتقديم سبعة مليارات دولار.