سويسرا تطلق حملة ضد عمليات الاحتيال الرومانسي عبر الإنترنت.. وقد تحظر الموبايل في المدارس …؟

• برن – (سويسرا والعرب):

حذرت الشرطة والمركز السويسري للوقاية من الجريمة من عمليات الاحتيال الرومانسية على الإنترنت، وأعلن عن سعيها إلى حماية الضحايا وردع المحتالين عن ارتكاب هذا النوع من الجرائم.

وذكرت وكالة كيستون للأنباء أن قوات الشرطة الكانتونات والبلديات وشرطة الخدمة العامة أعلنت اليوم الخميس إطلاق حملة توعية في بداية شهر مارس/آذار بعنوان “الحب الحقيقي لا يكلف شيئا” وذلك لوقف جميع أنواع “الاحتيال العاطفي” عبر الأنترنت.

وأوضح بيان الحملة أنه في مثل هذه الخدع، يخسر الضحية أمواله، لكنه يرى أيضاً أن أمله في العثور على الحب الحقيقي يتلاشى.. ويبدأ كل شيء بطلب اتصال عبر الإنترنت لفترة من الوقت، يقوم المحتال خلالها بإنشاء علاقة تعتمد على الثقة ثم يطلب المال.

وأضاف البيان: يبدأ الأمر بخلق اعتماد عاطفي من المحتال قبل استغلال ضحاياه، وفي كثير من الأحيان يستغرق الأمر منهم وقتاً طويلاً حتى يدركوا أنهم تعرضوا للخداع لأنهم يتمسكون بالأمل، وعندما يتم تسليط الضوء على عملية الاحتيال، يشعرون بالخزي ويرفضون تقديم أي شكوى.

وحظر تطبيق تيك توك

ومن جانب آخر، يستعد المجلس الاتحادي (الحكومة السويسرية) لدراسة حظر شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية في الفصول الدراسية، وقد يُمنع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا من استخدام التيك توك أو الإنستغرام.

وقالت وكالة الأنباء السويسرية كيستون: في إحدى الفرضيات، تذكر السناتور مايا جراف من حزب الخضر في بازل، أن الأبحاث في هذا المجال تشير إلى أن الهواتف الذكية تعطل نمو الأطفال والمراهقين وتضر بصحتهم العقلية بينما تحد بشكل كبير من قدرتهم على التركيز والتعلم.

وأوضحت أنه منذ ظهور الهواتف الذكية، ارتفعت معدلات الاكتئاب واضطرابات القلق والأفكار الانتحارية بين الشباب بشكل حاد.

وأصبحت أستراليا مؤخراً أول دولة تحظر استخدام الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا لمنصات مثل TikTok و Instagram، و في إيطاليا وفرنسا، تحظر المدارس أو تقيد استخدام الهواتف الذكية.

التأثير على الدراسة

أعلنت هولندا عن حظر الهواتف المحمولة في المدارس لجميع المستويات في سبتمبر/ايلول 2024، وتظهر الدراسات الأولية تأثيرات إيجابية على تعلم الطلاب والتفاعل الاجتماعي، وبدورها حظرت البرازيل مؤخرا استخدام كافة الهواتف المحمولة في المدارس، وترى ريو أن الملاعب بدأت تعود إلى الحياة، بحسب العديد من وسائل الإعلام.

إن التواجد الدائم للهواتف الذكية في الفصول الدراسية يضر بالنجاح الأكاديمي، كما يقول أستاذ علم الأعصاب مانفريد سبيتزر وإن ذلك يعوق التركيز والتعلم المستمر، و يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الإنترنت إلى إفراز هرمون الدوبامين، وهو هرمون المكافأة، مما يؤدي إلى الإدمان.

وخطر على الصحة

يؤدي قضاء وقت طويل أمام الشاشات إلى قلة النوم ويضر بصحة الأطفال والمراهقين، وخاصة نموهم البدني والعقلي، ويتعلم الأطفال القليل عن حل النزاعات وبناء العلاقات الشخصية.

وقال المجلس الاتحادي (الحكومة) في بيان نشر يوم الأربعاء إنه مستعد لتحليل الوضع عن كثب، وبحسب دراسة أجراها معهد سوتومو للأبحاث بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2024 ونشرت جزئيا قبل الموعد المحدد، فإن 82% من السويسريين يؤيدون حاليا حظر الهواتف المحمولة في المدارس، وتم التوقيع على هذه المذكرة من قبل أعضاء مجلس الشيوخ من اليسار واليمين.