رئيسة سويسرا: كورونا لم ينته.. ونأمل أن يكون 2020 عاماً للتضامن
· (سويسرا والعرب) – رشا البريدي
دعت رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروغا بمناسبة العيد الوطني لسويسرا إلى المزيد من العمل والتماسك لتجاوز أزمة كورونا، قائلة: نأمل أن نقول في وقت لاحق عن عام 2020 انه عام التضامن بدل أن يقال عام كورونا المستجد.
وقالت سوماروغا في خطاب بثه التلفزيون الرسمي “ار تي اس” إن “الفيروس لا يزال موجودا، وعلينا أن نتعايش معه بينما ننتظر توافر لقاح”، مضيفة “الأمر لم ينته بعد، هذا شديد الوضوح”.
وسجلت سويسرا البالغ عدد سكانها نحو 8.5 مليون نسمة أكثر من 35 ألف إصابة ووفاة أقل من ألفي شخص منذ بدء انتشار الوباء، وكانت الإصابات اليومية منخفضة ومستقرة، لكن الوضع تبدل في الأسابيع الأخيرة عندما تخطى العدد الـ 200 إصابة يومي الخميس والجمعة للمرة الأولى منذ 23 نيسان/ أبريل، وهذا ما جعل الحكومة تعيد النظر في بعض إجراءاتها كالزام ركاب وسائل النقل العام باستخدام الكمامة وأغلاق النوادي الليلية بعدما انتشر الفيروس بين مرتادي أحدها .
الحفل الرسمي اقتصر على 150 شخصاً
هذا وتحتفل سويسرا في الأول من آب/ اغسطس بتأسيس اتحادها عام 1291، عندما وقعت ثلاث مقاطعات (أوري وشفيتس وانترفالدن) الميثاق الفيدرالي الذي يضم الآن 26 كانتوناً.
والى جانب الألعاب النارية والاحتفالات الشعبية المميزة في كل أنحاء البلاد، فإن الحفل الرسمي يقام في حقل مطل على بحيرة لوسيرن في منطقة غروتلي حيث تم توقيع اتفاقية عام 1291، وبينما حضر الحفل العام الماضي أكثر من ألفي شخص، اقتصر الحفل هذا العام على 150 شخصا بسبب حظر التجمعات ضمن التدابير المتعلقة بفيروس كورونا.
واشادت سوماروغا رئيسة الاتحاد السويسري في خطابها بجميع من حافظوا على استمرارية العمل في سويسرا خلال الفترة الأولى للوباء، حيث شارك في الاحتفال 54 رجلا وامرأة يمثلون جميع الكانتونات وعملوا خلال فترة الإغلاق على إبقاء سير الأعمال بشكل جيد في هذه الدولة غير المنضمة ضمن دول الاتحاد الأوربي لكن علاقاتها جيدة معها.
وقالت سوماروغا: اليوم أريد أن أقول “شكرا”.. شكرا لأولئك الذين تسوقوا للجيران الأكبر سنا.. شكرا لأولئك الذين جعلوا بلدنا يعمل، على الرغم من الفيروس.. المشافي وموظفي المبيعات وعمال السكك الحديدية والسائقين والمزارعين وعمال البناء ومقدمي الرعاية الصحية والاجتماعية كل هؤلاء الناس والكثير كانوا هناك من أجلنا.
جبال الألب تكتسي بلون الكهرمان
وكانت قد اكتست مساء يوم الجمعة أجزاء من جبال الألب بلون الكهرمان في عرض ضخم للألعاب النارية مع احتفال سويسرا بعيدها الوطني بأسلوب يواكب جائحة كوفيد-19 وقواعد التباعد الاجتماعي.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أنه جرى إشعال ما يربو على مئة كيلوغرام من مسحوق المغنسيوم من أجل العرض الذي أقيم على سلاسل جبال فيسيف ودون دو بيروك في إقليم فاليز الجنوبي.
وأضاء العرض مساحة 12 كيلومتراً مربعاً من الجبال وتسنت مشاهدته من على بعد 20 كيلومتراً.
وقال جاك مورار منظم العرض ومدير شركة جيماجين لتنظيم المناسبات في مونترو” الأمر أشبه بإضاءة 100 مليون شمعة على الجبال وهو ما يمنحها وهجاً دافئاً محبباً“.
وأضاف: في المعتاد يشعل الكثير من الناس في أنحاء سويسرا ألعاباً نارية للاحتفال بالعيد الوطني لكنهم لم يتمكنوا من ذلك هذا العام بسبب قواعد التباعد.
وتجمع الآلاف في وادي إيفولين عند سفح الجبال لمشاهدة العرض الذي استمر عدة دقائق وحافظوا على مسافة آمنة بينهم، في حين احتفل سكان سويسرا هذا العام بشكل رمزي ضمن مناطق سكنهم وفي المطاعم ودون تجمعات كبيرة، وكالعادة اجتمعت الأسر في حفلات صغيرة مكتفية برفع الأعلام والزينة وحفلات الرقص والغناء وبعض الألعاب النارية .