تكاليف الكهرباء في سويسرا قد ترتفع بنحو 30% ومنتجعات التزلج قد تتوقف خلال 2023
برن – (سويسرا والعرب):
ذكر تقرير صحفي، أن متوسط تكلفة الكهرباء سوف يرتفع بواقع نحو 30% بالنسبة للمنازل في سويسرا في 2023.
وذكرت وكالة الانباء الألمانية (د ب أ ) أن الناطق باسم رابطة شركات الكهرباء السويسرية قال لصحيفة تاجس أنتسايجر: (نصف الشركات سترفع الأسعار للمنازل بواقع 30% أو أكثر).
ومثلما هو الحال بالنسبة للكثير من المناطق في أوروبا، ترتفع تكاليف الكهرباء في سويسرا بسبب تراجع إمدادات الغاز الطبيعي عقب غزو روسيا لأوكرانيا، ولكن نظرا لأنه يتم توليد أغلب الكهرباء من الطاقة الكهرومائية والنووية، فصدمة الأسعار أقل منها في الدول المجاورة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الصحيفة أن الزيادة في أسعار الكهرباء ستصل إلى نحو 315 فرانك سويسري (328.39 دولارا) سنويا لأسر تعيش في شقة من 5 غرف، وتواجه الأعمال التجارية مثل المخابز الكبيرة زيادة تكاليف الطاقة بواقع نحو 10 آلاف فرانك.
وسيتم الكشف عن تفاصيل الزيادة في نهاية الشهر، بمجرد موافقة الشركات المشغلة على الأسعار الجديدة.
وأطلقت الحكومة السويسرية مؤخرا حزمة إنقاذ بقيمة 10 مليارات فرانك للحيلولة دون إفلاس شركات الكهرباء السويسرية.
ومنتجعات التزلج قد تتوقف …!
ومن جانب آخر ذكر أمس موقع (سويس انفو) بأن منتجعات التزلج في سويسرا قد تضطر إلى إغلاق (التلفريك) لتوفير الطاقة الكهربائية.
وأوضح بأن منتجعات التزلج ستضطر لعمل ذلك إذا أصدرت سلطات البلاد أمرا حول ضرورة تخفيض استهلاك الكهرباء بمقدار 20%.، وقد تضطر أيضاً إلى توقيف معدات إزالة الثلوج.
وأشار إلى أن هذه القيود ستؤدي إلى خفض العائدات من السياحة، فيما سيفقد عدد كبير من موظفي هذا القطاع وظائفهم.
وذكر أن كمية الكهرباء التي يستهلكها التلفريك ومعدات إزالة الثلوج سنويا تعادل كمية الكهرباء التي تستهلكها سنويا ما بين 30 ألفا و40 ألف أسرة سويسرية.
بدائل كهرومائية وأحفوريه
ولمواجهة النقص المحتمل في الطاقة خلال الشتاء القادم، تخطط الحكومة الاتحادية لاستخدام محطات توليد الطاقة بالغاز والوقود الأحفوري.
وأكدت الحكومة أنها ستعمل لإنتاج أكثر من 300 ميغاوات إضافية من خلال الطاقة الكهرومائية من جهة، واستخدام 300 مولد كهربائي لإنتاج نحو 280 ميغاواط من جهة ثانية اعتبارًا من فبراير/ شباط المقبل.
وطلبت الحكومة من وزارتي الطاقة والاقتصاد فتح مفاوضات مع مشغلي المصانع القائمة.
وكانت لجنة استشارية حكومية قد دعت إلى إنشاء ما يصل إلى ثلاث محطات للغاز بحلول عام 2025 والتي يمكن أن تساعد في تغطية الطلب، وهو ما يتم بشكل أساسي عن طريق الطاقة المائية، خلال فترات الذروة.
بحثاً عن حلول…؟
هذا وتواجه الحكومة الاتحادية انتقادات شديدة، بشأن عجزها عن اتخاذ تدابير لتوفير النقص المتوقع من الطاقة على ضوء أزمة أكرانيا والتطورات العالمية التي لحقت بها، وهناك تحد حقيقي في سياسة الطاقة التقليدية التي تشمل الإيقاف التدريجي لمحطات الطاقة النووية والترويج لمصادر الطاقة المتجددة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، قدمت الحكومة خططًا لزيادة سعة تخزين الغاز من خلال التوصل إلى صفقات مع الدول المجاورة، وتسريع بناء محطات إضافية للطاقة المائية وطاقة الرياح في سويسرا.
ويذكر أن سويسرا تعتمد على الطاقة المستوردة بشكل خاص خلال أشهر الشتاء فقط، لكنها بالمقابل تصدر الطاقة في فصل الصيف، علماً أنّ أكثر من 70% من إنتاجها من الكهرباء يأتي من الطاقات المتجددة.