بهدف كسب الناخبين: حزب الشعب السويسري يدعو الحكومة لقمع المظاهرات المؤيدة لفلسطين…!
· (سويسرا والعرب) – وكالات
طالب أكبر حزب في البرلمان السويسري (حزب الشعب السويسري) UDC، حكومة البلاد (بقمع حازم ) لجميع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في البلاد.
ودعا الحزب في بيان له المجلس الاتحادي “الحكومة السويسرية” وسلطات الكانتونات المختصة، لفرض حظر فوري وقمع صارم للمظاهرات الفلسطينية وغيرها من مظاهر التضامن مع الفلسطينيين.
كما دعا الحزب اليميني الحكومة إلى وقف جميع المساعدات المالية للمنظمات الفلسطينية حتى لا تستخدم أموال دافعي الضرائب السويسريين (لتمويل الإرهاب بشكل غير مباشر) على حد قولهم.
ويزعم الحزب أيضا والذي يعتبر في أقصى اليمين بأن (المهاجرين العرب في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك سويسرا، يهتفون للمذبحة التي تعرض لها الأطفال والمراهقين والنساء والرجال اليهود في أعقاب الإرهاب الهمجي الذي تعرض له السكان المدنيين في إسرائيل).
ويتناسى الحزب حقوق الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقه منذ عشرات السنين، ودور سويسرا الحيادي لايجاد حل عادل وإقامة دولة فلسطينية وفق القوانين الدولية .
هذا ويشغل حزب الشعب السويسري أكثر من ربع مقاعد البرلمان ولديه أيضا ستة مقاعد من أصل 46 في مجلس الشيوخ، ومن بين الوزراء السبعة في الحكومة، هناك اثنان يمثلان الحزب.
ويعرف حزب الشعب الذي جاء باندماج عدة أحزاب باسم (اتحاد الوسط الديمقراطي)، يعرف بمواقفه اليمينية المتطرفة والمكاسب الكبيرة التي حققها في الانتخابات العامة بعد تغييره خطابه السياسي والاتجاه نحو التشدد.
ولهذا جاء اقتراحه الجديد تزامناً مع الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في سويسرا يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي وذلك لدورة جديدة مدتها أربع سنوات.
طوفان الأقصى
وكانت قد أعلنت يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول، فصائل فلسطينية عملية “طوفان الأقصى” مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
ودخلت عملية “طوفان الأقصى” يومها السادس مع تصاعد القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 1537 فلسطينيا وجرح 6612 آخرين في غزة، ومقتل 32 وجرح 600 في الضفة الغربية المحتلة، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس بارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى” إلى 1400 شخص، والجرحى إلى نحو 3300.
لا.. لمزيد من المهاجرين…!؟
وكان حزب الشعب السويسري، قد أكد قبل أسبوعين أن سويسرا لديها مساحة لاستيعاب عشرة ملايين شخص فقط، فيما تكافح في الوقت الراهن الشركات لملء الوظائف الشاغرة.
ويشكل الجدل بشأن الهجرة ونمو السكان إطارا للانتخابات المقبلة بعد نحو عشرة أيام، غير أن حوالي 40% من الشركات تقول إنها تواجه صعوبات، في تعيين المزيد من الموظفين، حسب دراسة أجراها مركز الابحاث الاقتصادية “كيه.أو.إف” بزيادة من متوسط طويل الأجل أقل من 10%، حسب وكالة “بلومبرج” للأنباء نهاية الشهر الماضي.
وهذا يتناقض بشكل صارخ مع الاقتراح الرئيسي لحزب (الشعب السويسري)، والذي يهدف إلى تعديل دستوري يسعى لمنع تجاوز عدد السكان المقيمين عشرة ملايين نسمة، قبل عام 2050، بعدما وصل عددهم إلى 8.9 مليون اليوم.
وحزب الشعب، المعروف باسم UDC باللغة الفرنسية و SVP بالألمانية، يقترح الحد من النمو السكاني، إذا اقتربت هذه العتبة لأقصاها، وذلك من خلال الحد من الهجرة، لاسيما من طالبي اللجوء، ويقول الحزب: إن عتبة العشرة ملايين، سيتم تجاوزها بحلول عام 2035 .
ومع تحديد موعد الانتخابات في 22 أكتوبر/ تشرين أول الحالي، لاقت الحملة الانتخابية، صدى لدى الناخبين، إذ يقول سويسري واحد من بين كل ثلاثة أن الهجرة تشكل مصدر قلق رئيسي، طبقا لاستطلاع رأي نشر مؤخراً، ولهذا يعتقد حزب الشعب أن حصته ستزيد بشكل أكبر في البرلمان المنتظر.
