بفضل الهجرة.. عدد سكان سويسرا ينمو عام 2022 لأكثر من 8.8 مليون نسمة
· (سويسرا والعرب) – رشا البريدي:
ازداد عدد السكان المقيمين إقامة دائمة في سويسرا، ووصل عددهم حتى نهاية العام الماضي إلى أكثر من 8.8 مليون نسمة، كما زاد عدد الوفيات والزيجات، بينما انخفض عدد المواليد والطلاق، وظل متوسط العمر المتوقع مستقراً للرجال وانخفض قليلاً بالنسبة للنساء، وأما الهجرة الصافية فهي آخذة في الازدياد.
هذه بعض النتائج السنوية المؤقتة لعام 2022 لإحصاءات السكان والأسر المعيشية ونتائج الحركة الطبيعية للسكان وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن المكتب الاتحادي للإحصاء (FSO).
الوفيات تزداد
وذكرت البيانات أن عدد السكان المقيمين إقامة دائمة في سويسرا بلغ 8 ملايين و812 ألف و700 شخص في عام 2022، مقارنة بـ 8 ملايين و738 ألف و800 شخص في عام 2021 أي بزيادة 73 ألف و900 شخص (0.8 %) وهذه الزيادة الديموغرافية مساوية لتلك المسجلة في عام 2021.
وازداد عدد السكان في جميع الكانتونات، أعلاها في كانتوني شافهاوزن وفرايبورغ (على التوالي + 1.4٪) وأقلها في جورا (+ 0.1٪).
وبالنسبة لعدد الوفيات والمواليد، أكدت البيانات أنه توفي عام 2022 نحو74 ألف و300 شخص أي بزيادة 3100 أي 4.4 % عن عام 2021 وأقل 1900 من عام 2020، ويعود سبب هذا العدد الكبير من الوفيات جزئياً إلى شيخوخة السكان، لاسيما للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 64 عاماً هذا من جهة.
ومن جهة ثانية، لوحظت ذروة الوفيات في مارس/آذار ويوليو/تموز وأكتوبر/ تشرين1 وديسمبر/كانون 1، ويمكن أن تكون هذه الحالات مرتبطة بنوبات الإنفلونزا وموجات الحرارة لعام 2022.
والمواليد تنخفض
وتشير بينات مكتب الإحصاء إلى أن سويسرا سجلت 82 ألف ولادة حية في عام 2022، بانخفاض 7600 مولود أي 8.5٪ أقل مما كانت عليه في عام 2021 والذي شهد زيادة 3900 مولود عن عام 2020.
وإذا أخذنا في الاعتبار عدد المواليد بالنسبة للسكان، فإن معدل المواليد يصل إلى مستوى منخفض وهو 9.3 مولود لكل 1000 ساكن، يقابله تراجع متوسط عدد الأطفال لكل امرأة وهو1.38 مقارنة بـ 1.52 في عام 2021.
وبالمحصلة كانت الزيادة الطبيعية سلبية، حيث بلغ الفرق بين عدد المواليد والوفيات 7750 شخصاً في عام 2022، وتظهر معظم الكانتونات تراجع هذه الزيادة، أي أن عدد الوفيات فيها أكثر من عدد الولادات.
تراجع متوسط العمر المتوقع للنساء
وأظهرت بينات الإحصاء أن بين الرجال، يرتفع متوسط العمر المتوقع عند الولادة للرجال ارتفع مؤقتًا إلى 81.6 عاماً، قياساً لعام 2021 بينما انخفض عند النساء، من 85.7 عامًا إلى 85.4 عاماً.
ويذكر هنا أن مصطلح متوسط العمر المتوقع عند الولادة يعني متوسط العمر المتوقع أن يعيشه الإنسان بناء على سنة ميلاده وعمره الحالي، ويحسب من خلال إجمالي طول العمر للسكان منذ الولادة وحتى الوفاة خلال سنة كاملة.
الطلاق يتراجع
تم العام الماضي الاحتفال بـ 40 ألف و700 زواج، أي بزيادة قدرها 4300 أو 11.7٪ عن عام 2021، والزيادة ناتجة عن 1300 حالة زواج بين أشخاص من جنسين مختلفين وحوالي 700 حالة زواج بين أشخاص من نفس الجنس و2200 حالة تسجيل الشراكات في الزواج.
ولا تعكس الزيادة في سجلات الزواج عدد المتزوجين من الجنسين، إنما أحداث جديدة مسجلة في السجل المدني، وهي ناجمة عن زواج المثليين وتحويل الشراكات المسجلة إلى زيجات.
أما الطلاق في عام 2022، فقد أعلن القضاة حدوث 16 ألف و100 حالة طلاق بين أشخاص من جنسين مختلفين، بانخفاض قدره 6.3٪ مقارنة بالعام السابق، وإذا ظلت السلوكيات التي لوحظت في عام 2022 على حالها في المستقبل، فمن المقدر مؤقتًا أن تنتهي زيجتان تقريباً من كل خمسة زيجات إلى الطلاق أي نحو (39.4 %).
تغيير ملحوظ في الهجرة
بعد أن تباطأت الهجرة خلال سنوات الوباء، استأنفت نموها في عام 2022 وبلغ عدد القادمين إلى سويسرا نحو 190 ألف و500 شخص بينهم نحو 22 ألف سويسريين والباقي أجانب، بزيادة قدرها 15٪ مقارنة حتى عام 2021، وازداد كذلك عدد المهاجرين إلى الخارج بنسبة 3.1 % إذ تم تسجيل نحو 120 ألف مهاجر من البلاد (بينهم نحو 31 ألف سويسري).
وبالتالي يزداد صافي الهجرة من نحو 49 ألف عام 2021 إلى نحو 70 ألف العام الماضي (+ 43.5٪)، وهذا يفسر معظم النمو السكاني الملحوظ بين العامين مع الإشارة إلى أن الوافدين إلى سويسرا وكما في السنوات السابقة معظمهم أوربيون من الجنسيات الألمانية والإيطالية والفرنسية ونسب قليلة من باقي القارات.