بسبب الإيغور .. سويسرا تستدعي سفير الصين في برن
- برن – (سويسرا والعرب):
استدعت سويسرا سفير الصين لديها بعد نشر تقرير مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن الجرائم المحتملة ضد الإنسانية في إقليم شينغ يانغ.
وقالت وزارة الخارجية الاتحادية (FDFA)إن سويسرا (أعربت بانتظام عن قلقها الشديد على حقوق الأقليات العرقية والدينية في شينغ يانغ) وهي (مقتنعة بأن أفضل طريقة للحفاظ على مصالحها واحترام الحقوق الأساسية هي حوار نقدي وبنّاء مع بكين).
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن الوزارة رحبت بنشر هذا التقرير الصادر يوم الخميس الماضي، والذي يدين الجرائم المحتملة ضد الإنسانية ضد الإيغور وغيرهم من أفراد الأقليات المسلمة، الذين يُعتقد أن أكثر من مليون منهم محتجزون في معسكرات الاعتقال.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى (انتهاكات حقوقية خطيرة وأنماط من التعذيب)، داعياً إلى التحرك وإيلاء (اهتمام عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بانتهاكات حقوق الإنسان) في الصين.
ورحب عدد كبير من الدول الغربية بالتقرير المكون من 48 صفحة، معتبرين أنه قاعدة متينة للتنديد بالانتهاكات التي ترتكبها السلطات الصينية، في الوقت الذي انتقدته فيه بكين التي ضغطت بقوة وشنّت حملة لمنع نشره.
ورغم أن التقرير لم يتضمن جديداً عن الوضع في شينغ يانغ، إلا أنه حمل تأكيد الأمم المتحدة الاتهامات الموجهة منذ فترة طويلة للسلطات الصينية.
وقال ممثل سويسرا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، يورغ لوبير: (نجد التقرير ذا نوعية جيدة، إنه موضوعي تماماً فيما يتعلق بالحقائق كما أنه واضح جداً في نتائجه).
من هم الإيغور؟
الإيغور هم مسلمون وتعود أصولهم عرقيا إلى الشعوب التركية، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقياً وثقافياً لشعوب آسيا الوسطى.
ويبلغ عددهم في الصين 11 مليون شخص ويشكلون حالياً نحو 45 في المئة من سكان إقليم شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
والإقليم الواقع في شمال غربي البلاد هو أكبر إقليم في الصين ويتمتع بالحكم الذاتي مثل التبت نظرياً، لكن على أرض الواقع لا يوجد شيء من هذا القبيل، ويجاور الإقليم الهند وافغانستان ومنغوليا.