(الهالوين) يتجدد في سويسرا: احتفالات مرعبة وفعاليات تنكرية مميزة

·       (سويسرا والعرب)ـ كتبت لميس الأشهب:

رغم أن الهالوين يعتبر “تقليداً مستورداً” من الولايات المتحدة، إلا أنه يزداد انتشاراً بفضل تواجد عدد كبير من الوافدين والمغتربين، إذ أصبحت المدن السويسرية الكبرى مثل زيورخ وجنيف وبازل تحتفل بالمناسبة بطرق مختلفة، حيث يتم تنظيم فعاليات واحتفالات ممتعة للأطفال والكبار، ومنها حفلات تنكرية في الأندية الليلية وأماكن مخصصة للأطفال، مثل “ليلة الرعب” في متاحف مثل “متحف الثقافات” في بازل، و”أمسيات الأفلام المرعبة” في دور السينما المحلية.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت “الخدعة أو الحلوى” شائعة بين الأطفال في أغلب المناطق، على الرغم من عدم انتشارها كلياً كما في الولايات المتحدة، ويتم أيضاً تزيين المنازل بديكورات الهالوين، ويمكن للأطفال معرفة المنازل التي تقدم الحلوى من خلال هذه الزينة.

أما عن الأجواء العائلية، فتعتبر فعالية “نحت القرع” نشاطاً شائعاً في المناطق السكنية والمدارس، مما يسمح للأطفال بالتعبير عن إبداعاتهم بطريقة مسلية ومرعبة بعض الشي.

حوادث طفيفة

وليلة الهالوين التي يحتفل بها في 31 أكتوبر كتقليد بالمرور بين عالم الأحياء وعالم الأرواح،  لم تكن سهلة في سويسرا هذا العام إذ تطلب هذا الاحتفال تدخل الشرطة في أماكن مختلفة.

وذكرت وكالة الانباء السويسرية (كيستون-ATS) أن شرطة كانتون جنيف لاحقت تجمعات عديدة للشباب خلال الليل من الخميس إلى الجمعة، ولعب المراهقون، الذين كانوا يرتدون أقنعة، لعبة القط والفأر مع الشرطة أو رجال الإطفاء، وكانوا يستهدفونهم أحيانًا بالألعاب النارية، قبل أن تتفرق بسرعة.

وفي تونكس التابعة لكانتون جنيف، ألقي القبض على قاصر بعد أن أصاب ضابط شرطة بجروح طفيفة بالمفرقعات، حسبما قال المتحدث باسم شرطة جنيف ألكسندر براهير، وقامت الشرطة بعدة عمليات فحص هوية للشباب..

مصادرة البيض والمفرقعات

و نفذت الشرطة عمليات مكثفة لمنع بعض التصرفات السلبية المرتبطة بالاحتفالات، لا سيما من الشباب الذين كانوا يلقون البيض ويشعلون الألعاب النارية.

وفي كانتون شفيتس، صادرت الشرطة حوالي 70 بيضة و40 مفرقعة نارية كإجراء وقائي، وأيضاً تم القبض على بعض الشباب وهم يحملون أسلحة صغيرة غير قانونية، بينما في كانتون تسوغ، استجاب الضباط لما يقارب 15 نداءً يتعلق برمي البيض أو الضوضاء بسبب الألعاب النارية، بالإضافة إلى حريق في حاوية يبدو أنه نتج عن الألعاب النارية أيضاً.

هذا وتواجدت الشرطة بكثافة في بعض المناطق، بهدف التأكد من أن الاحتفالات تظل آمنة وهادئة، وعلى الرغم من بعض الحوادث، لاحظت الشرطة أن معظم الشباب والأطفال الذين شاركوا في الاحتفال تصرفوا بأدب واحترام.