الشاعر أزهري شرشاب ..ضيف تجمع السودانيين في سويسرا
برن – (سويسرا والعرب)
يستضيف تجمع السودانيين في سويسرا الشاعر الدكتور أزهري شرشاب مساء اليوم ضمن برنامج الحوار الأسبوعي.
وسيتسمر الحوار لمدة ساعتين ما بين السابعة حتى التاسعة مساءا بتوقيت سويسرا، وعنوان حلقة اليوم (قراءات شعرية في زمان القمح) ، ويدير الحوار المهندس ناصر حسن وتقدم الضيف الأستاذة فاطمة خاطر.
ويتركز الحوار الذي يبث عن طريق اليوتيوب والواتساب، أربعة محاور رئيسية ، والمحور الأول يتناول البدايات الشعرية وأثر البيئة على الشاعر المعروف أزهري شرباش وهو قاضي سوداني يعمل في الامارات وهو دكتور في فلسفة القانون، والمحور الثاني عن طقوس كتابة القصيدة والثالث المنتوج الشعري للشاعر والمحور الأخير يتناول علاقة الشعر والقانون.
وأوضح مصدر مسؤول في تجمع السودانيين في سويسرا أن الحوار سيكون عبر قناة يوتيوب من خلال رابط خاصة بالحلقة ويتم طرح الاسئلة على الضيف عبر واتساب كتابياً.
وتوجه المصدر بالشكر والتقدير للجمهور في سويسرا لحسن المتابعة والاستفادة والمساهمة في نشر الثقافة الوطنية والتعريف فيها في المغترب وتوثيق علاقات التعاون الثقافية والاجتماعية.
من هو الشاعر شرشاب ؟
ويذكر أن الشاعر الدكتورأزهري الحاج شرشاب من مواليد مدينة كريمه يحمل إجازة في الحقوق من جامعة الخرطوم والقاهرة ودكتوراه الفلسفة في القانون
وتعود بدايات الشاعر شرشاب إلى فترة الدراسة في الثمانينات وصدر له في عام ١٩٨٧ ديوان أغنيات لامرأة خاصة جدا بالفصحى، وديوان اكسير الهوى المفقود بالعامية، وصدر له في عام ١٩٨٠ ديوان إلهام بالعامية، وفي ٢٠٠٢ صدر ديوان زمان القمح بالفصحى، و له عدد من الدواوين لم تطبع، إضافة لإصداره العديد من المؤلفات المهمة في القانون.
تجمع لكل السودانيين في سويسرا
ويذكر أن تجمع السودانيين بسويسرا، تم تأسيسه كمنظمة طوعية غير ربحية ومحايدة في شهر يونيو/حزيران ٢٠١٩ بناء على مؤتمر انعقد في مدينة بيرن، ضم كافة ألوان الطيف السياسي السوداني، وأقر فيه النظام الداخلي الأساسي للتجمع، وانتخبت فيه اللجنة التنفيذية التي تتكون من عشرة أعضاء يمثلون المجتمع السوداني بمكوناته الاجتماعية المختلفة.
قصيدة : بعمق الجرح كان الغناء الخرطوم/ 20/2/1987
أواه يا امرأة..
تمارس في سوء العشق..
تهتك عِرض أشواقي..
وتخلف وعدها المرجو لا تدري..
بأني مغرم..
شبق..
ويملؤني إشتهاءْ .
بالأمس كنتُ أظنها دفاً ..
لعمر كانت الأحزان تحرمه التجول ..
بين ربعك..
واخضرار الجرف..
والأيام تعصفه شتاءْ .
وظننتها وعداً لعشق الروح..
تملؤنى ..
وتنشر ظلها الممدود عبر مساحة الأشجان
تكفيني عطاءْ.
لكنها صارت تُرَمّدُ لون داخلتي ..
تبيع مودتي بخساً..
تمارس في أشكالاً من اللاوعي..
تخنق داخلي حرف الغناءْ.
وأنا النقي ..
العاشق ..
الموبوء بالأحزان..
تصقلني التجارب ..
رغم عمق الجرح..
يغمرني ضياءْ .
لا كنتِ يا امرأة..
تنجس بوح أعماقي ..
وتبطلها صلاة مودتي عمداً ..
وتبغضنى النساءْ .
يا أنتِ يا امرأة..
تضاجع عشقها المشبوه ..
تحبل من أنين البوح ..
تطرح حلم داخلها رياءْ .
عفواً..
تعرى الآن يا امرأة..
تخادع نفسها صبحاً ..
وتلعنها مساءْ .
الآن قد هُتِكَتْ ستائر عشقك الموعود ..
عنك تساقطت أوراق توتك ..
والنهار يطل من شُرف المدينة ..
معلناً للناس طهر تعشقي ..
والكل جاءْ .
الآن ينكشف الغطاءْ .
يا أنتِ يا امرأة بعمق مواجعى ..
هذى مقولة عاشق ..
سأقولها صدقاً ..
بكل الكبرياءْ .
إني أنا فرد أحدْ ..
متصالح جداً مع نفسى..
أخاصم من يدوس كرامتي عُهْراً ..
ويرشفني إرتواءْ .
سأعيش رغم الجرح ..
والتدليس ..
أخلعه رداء الحزن ..
ألبس ثوب عافيتي .
وأعتزل البكاءْ .
يا أنتِ يا امرأة دواخلها رياءْ .
من أين أختلق النقاءْ ؟ .
اليوم تصفعني الليالي الضاحكات ..
وعاهرات الفكر كُثر من النساءْ .
هذا زمان النحس ..
والغصص المميتة ..
والدوار ..
تعفن الأيام ..
في عصر الغناءْ .
كُفّى ..
دعي هذا الهُراءْ .
ما عُدت أُؤمن بالنساء الفاضلات..
أما كفى بالأرض ينعدم الوفاءْ؟!.
كان موعدا لتلاقح الوهج المريح مع البريق..
وشيئا من رحيق..
حقيقة كانت حلقة عصماء واتكاءة خضراء على زمان القمح ابدعت استاذي دكتور ازهري كل الشكر والتقدير..
شكرا على شرف تقديمك
Pingback: تجمع السودانيين في سويسرا في وقفة احتجاجية (2-2): العسكر لم يوفوا بتعهداتهم. . والثورة ستنجح من جديد.. - سويسرا والعرب