اخبار

40 شهيداً مدنياً في السودان و رسالة احتجاج للسفارة في جنيف: نطالب بوقف انتهاكات حقوق الإنسان وعودة السفير الشرعي..

جنيف – قاسم البريدي

تزامناً مع الحراك السلمي ضد حكم العسكر في السودان وارتفاع عدد الشهداء إلى 40 مدنياً، قام صباح أمس ممثلوا تجمع السودانيين في سويسرا بوقفة احتجاجية أمام سفارة السودان في جنيف وسلموا خلالها للبعثة الدبلوماسية رسالة احتجاج شديدة ضد حكم الانقلاب العسكري، وطالبوا بعودة الحكم المدني، وعودة السفير الشرعي علي بن ابي طالب لممارسة دوره بعد أن تم عزله لوقوفه إلى جانب الشعب وثورته التي أطاحت بالنظام الدكتاتوري السابق عمر البشير.

وألقى المشاركون بالوقفة كلمات وقصائد ثورية عبروا فيها عن تضامنهم مع الشعب السوداني وحراكه السلمي لاستعادة السلطة المدنية ومحاكمة الحركة العسكرية الانقلابية على انتهاكاتها لحقوق الإنسان من جهة، وعلى تخليها عن الاتفاقية المرحلة الانتقالية من جهة ثانية، والتي تنتهي العام القادم بإجراءات انتخابات ديمقراطية وحرة.

وقفة تضامن لعودة السفير الشرعي في سويسرا

نطالب بعودة السفير فوراً

وقالت فاطمة خاطر مسؤولة الإعلام في التجمع في مؤتمر صحفي: جئنا اليوم إلى هنا باسم تجمع السودانيين في دولة سويسرا وقمنا بوقفة احتجاجية أمام سفارة السودان في جنيف وقابلنا أفراد البعثة، ونقلنا لهم غضبنا الشديد اتجاه ما يحصل داخل الوطن من قتل للمتظاهرين العزل.

وأضافت: سلمنا أفراد البعثة رسالة، ومطالبنا كانت واضحة وهي عودة السفير المقال علي بن أبي طالب إلى عمله فوراً، والذي وقف إلى صف الشعب ومع الثورة، لكن الحكومة العسكرية الغادرة حكومة الانقلاب أقالت السفير الشرعي الذي يمثل حكومة الثورة.

وقالت خاطر: عبرنا عن إدانتا وشجبنا للانقلاب الغاشم وطالبنا فوراً بتسليم الحكم لحكومة مدنية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك لأن ذلك يتفق مع الوثيقة الدستورية التي كفلت المرحلة الانتقالية، لكي تحصل بعدها انتخابات شرعية وتأتي سلطة ديمقراطية منتخبة.

انضمام البعثة الى ركب الثورة

وعن الحوار الذي اجراه التجمع مع البعثة الدبلوماسية، قالت خاطر: نقلنا للسفارة السودانية بأننا كسودانيين لا نعترف بحكومة العسكر ولا نعترف إلا بسفيرنا الشرعي علي بن أبي طالب كسفير للسودان في دولة سويسرا وكمندوب دائم لبعثة الأمم المتحدة في جنيف ولا نعترف بغيره ولا نقبل أي سفير سواه.

واستطردت قائلة: طالبنا البعثة الدبلوماسية في جنيف بالانضمام إلى ركب الثورة السودانية وعدم الانصياع لقرارات حكم العسكر غير الشرعية والانحياز لصوت الشعب وتحكيم الضمير قبل أن يحاسبوا وقبل الطوفان ونتمنى منهم أن يرجعوا إلى العقل وصوت الشعب والردة مستحيلة.

تسريع قرارات مجلس حقوق الإنسان

وعن الأوضاع الإنسانية في السودان تقول خاطر: نحن نحمل حكومة العسكر برئاسة البرهان وزمرته مسؤولية قتل المتظاهرين ونطالبهم بالكشف عن المفقودين وتقديم الذين قتلوا المتظاهرين للمحاكمة.

واستدركت قائلة: لا أتوقع أن يكون هناك محاكمة عادلة ولكن على الأقل على الحكم العسكري تقديم الأسماء المتورطة بقتل المدنيين العزل، وأوجه اللوم العميق للشرطة السودانية لأن دورها حماية المجتمع المدني وإلا فما الذي يحصل للثورة والثوار ولماذا يقتل الثوار وفي مليونية 17 نوفمبر/نشرين الثاني الحالي فقدنا 15 من الثوار وعدد كبير من الجرحى حسب تقرير أطباء السودان.

وعن قرارات مجلس حقوق الإنسان بشأن السودان، تقول خاطر: نطالب المجلس بالإسراع في ارسال المبعوث الخاص للسودان لمتابعة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان وقتل المتظاهرين العزل.

وخلصت للقول: التحركات الدولية جيدة لكنها للأسف تمر بمراحل روتينية ولا يكون التحرك ملموساً على الأرض، ورغم أن هناك متابعة مستمرة وإصدار تقارير ومن ضمنها عودة وسائل الاتصالات للعمل بمشاركة سفيرنا الشرعي علي بن أبي طالب، إلا أن الأمل هو في تطبيق الفصل السابع من مبادئ المجلس لكن ذلك يأخذ وقتاً طويلاً وتحكمه السياسيات الدولية المتغيرة.

40 شهيداً ضحايا قمع التظاهرات.. والعالم يتفرج…!؟

هذا وقد ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين سقطوا في حملة قمع التظاهرات السلمية منذ انقلاب العسكر 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 في السودان إلى أربعين بعد وفاة فتى أمس متأثرا بجروح خطرة أصيب بها الأربعاء، حسب نقابة للأطباء.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قاد انقلابا، على الجناح المدني في السلطة وأعلن حالة الطوارئ، وأنهى بذلك اتفاقية المرحلة الانتقالية في السودان بين الجناحين المدني والعسكري تنتهي بانتخابات حرة وحكومة ديمقراطية مدنية بالكامل عدا منصبي وزيري الدفاع والداخلية..

ومنذ ذلك التاريخ، يستمر تنظيم الاحتجاجات ضد حكم العسكر ويطالب السودانيين بعودة السلطة المدنية، وخصوصا في العاصمة الخرطوم وتقمعها قوات الأمن بلا رحمة ولا إنسانية.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية “ارتقت صباح اليوم (السبت) روح الشهيد محمد آدم هارون (16 سنة) متأثراً بجراحه البالغة جراء إصابته برصاص حي بالرأس والرجل في مليونية17نوفمبر”.

وكانت المظاهرات قد اشتدت منذ الإعلان عن تنظيم تظاهرة مليونية 17 نوفمبر/تشرين الثاني رفضاً لحكم العسكر داخل وخارج السودان ومن بينها سويسرا، وسقط يومها سقوط أكبر عدد من الشهداء المدنيين العزل وبلغ عددهم 16 شخصا معظمهم في ضاحية شمال الخرطوم.

2 thoughts on “40 شهيداً مدنياً في السودان و رسالة احتجاج للسفارة في جنيف: نطالب بوقف انتهاكات حقوق الإنسان وعودة السفير الشرعي..

  • فاطمة خاطر

    كل الشكر والتقدير للسيد الصحفي المخضرم صاحب القلم المميز استاذ قاسم البريدي على التضامن مع القضايا العاجلة في ربوع العالم وخصوصا الجاليات العربية بسويسرا..
    وقضايا السودان ..

    Reply
    • تحياتنا لتجمع السودانيين في سويسرا في وقفتهم الشجاعة إلى جانب وطنهم الأم ، وسيبقى موقع (سويسرا والعرب) صوتاً لكم وللجاليات العربية في سويسرا لتحقيق آمالها في بناء دول ديمقراطية تأخذ مبادئ سيادة القانون والتداول السلمي للسلطة والشفافية ومحاربة الفساد وعدم الافلات من العقاب والابتعاد عن المحسوبية والقبلية وسيطرة العسكر ومافيات بائعي الشعارات الوطنية الكاذبة

      Reply

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *