اخبار

السلطات السويسرية تعتقل علي أبو نعمة قبيل مشاركته في فعالية تضامنية مع فلسطين

  • برن – (سويسرا والعرب)

اعتقلت الشرطة السويسرية المدير التنفيذي لموقع الانتفاضة الإلكترونية، علي أبو نعمة، قبيل مشاركته في فعالية تضامنية مع القضية الفلسطينية بمدينة زيورخ.

 ووفقًا لمصادر مطلعة، تم احتجاز أبو نعمة بعد استجوابه عند وصوله إلى مطار زيورخ يوم الجمعة، حيث خضع لتحقيق استمر لساعة قبل السماح له بدخول البلاد.

وأثارت عملية الاعتقال انتقادات واسعة، حيث اعتبرها نشطاء حقوقيون ومؤسسات إعلامية استجابة واضحة لحملات التحريض الإسرائيلية المتزايدة ضد المدافعين عن القضية الفلسطينية.

وأشار متحدث باسم الانتفاضة الإلكترونية إلى أن اعتقال أبو نعمة يعكس تصعيدًا ملحوظًا في استهداف الصحفيين والنشطاء من قبل الحكومات الغربية، في محاولة لتقييد حرية التعبير وقمع التضامن مع الشعب الفلسطيني.

 وأضاف المتحدث: (الصحافة ليست جريمة، ومناصرة حقوق الإنسان ليست جريمة).

يُذكر أن اعتقال أبو نعمة يأتي في أعقاب سلسلة من الاعتقالات والمضايقات التي تعرض لها نشطاء وصحفيون مؤيدون لفلسطين في أوروبا خلال العام الماضي، بما في ذلك الصحفي آسا وينستانلي في بريطانيا، الذي داهمت السلطات منزله وصادرت أجهزته الإلكترونية دون توجيه أي تهم له.

هذا وقد طالب عدد من المؤسسات الحقوقية الدولية السلطات السويسرية بالإفراج الفوري عن أبو نعمة وضمان احترام حرية التعبير وحقوق الصحفيين.

وذكرت الصحف المحلية أن رئيس إدارة الأمن ماريو فيهر قال: إن بلاده لا تريد «كارهاً إسلامياً لليهود» يدعو إلى العنف في سويسرا، موضحاً أن «أبو نعمة» ممنوع من دخول «زيوريخ» وهو محتجز حالياً مع إمكانية اللجوء إلى مستشار قانوني.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأن المواطن الأمريكي من أصل فلسطيني اُعتقل في الساعة الثانية بعد ظهر يوم السبت، أي بعد محاولة دخوله سويسرا بأقل من يوم.

 وأضافت صحيفة «نويه زوريخ» أنه تم إخطار شرطة المدينة بالظهور المخطط لعلي أبو نعمة في حدثٍ نظمته «لجنة فلسطين»، وقدمت طلباً إلى الشرطة الاتحادية لمنعه، وهو ما تم الموافقة عليه بدعوى الخوف من تحريضه على العنف ضد اليهود.

ومن جهته، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لاعتقال السلطات السويسرية الصحفي والمدير التنفيذي لموقع (Electronic Intifada)، “علي أبو نعمة”، قبيل مشاركته في فعالية تضامنية مع الفلسطينيين في زيورخ

وقال المرصد في بيان له اليوم الأحد: (إن هذا الاعتقال يُعد تطوراً خطيراً ومقلقاً ويعكس نزعة متزايدة لدى الحكومات الغربية لتقييد حرية التعبير واستهداف النشطاء والصحافيين الذين ينقلون معاناة الضحايا ويدافعون عن حقوق الفلسطينيين، في استجابة واضحة للضغوطات والتحريض).

وبحسب المعلومات المتوفرة، اُعتُقل “أبو نعمة” بعد استجوابه لساعات في مطار زيورخ يوم الجمعة، ليتم احتجازه لاحقًا قبيل انطلاق جولة خطابية له في أوروبا حول الاحتلال الصهيوني والاضطهاد الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وأشار المرصد إلى أن هذا الاعتقال التعسفي يبعث برسالة خاطئة مفادها أن التعبير السلمي عن التضامن مع ضحايا الاحتلال الإسرائيلي بات جريمة يُعاقب عليها.

وعبر الأورومتوسطي عن قلقه الشديد من أن خطوة السلطات السويسرية تمثل انحداراً غير مسبوق في احترام حقوق الإنسان، خصوصاً في بلد طالما ارتبط اسمه بالقيم الديمقراطية وحماية الحريات الأساسية.

وأكد أن استهداف الصحفيين والنشطاء الحقوقيين يعكس تدهوراً خطيراً في التزام الحكومات الأوروبية بحماية حرية التعبير وحقوق الإنسان.. كما أن هذا الاعتقال يأتي في سياق حملة أوسع شهدت اعتقالات ومضايقات مماثلة في دول أوروبية أخرى، وهو ما يُظهر اتساع نطاق القمع والتضييق على المدافعين عن حقوق الفلسطينيين.

وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطات السويسرية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن “علي أبو نعمة” وضمان احترام حقوقه القانونية والإنسانية.

ودعا جميع المؤسسات الدولية ومنظمات ونقابات الصحافيين إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه الانتهاكات المتكررة، والعمل على ضمان حماية حقوق الصحفيين والنشطاء، خاصة أولئك الذين ينقلون أصوات الشعوب المضطهدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *