الحلاقون في سويسرا: أعدنا البسمة للناس ونلتزم بقواعد السلامة
· (سويسرا والعرب) – برن
لا ندري إذا كان العامل النفسي والاجتماعي هما السبب الرئيسي ليكون الحلاقون أول من يسمح لهم بالعودة للعمل في سويسرا أم لا ، وذلك على غرار عدة دول كفرنسا التي تنوي قريباً السير على نفس الخطى .. فكيف كان الأسبوع الأول لتطبيق هذا القرار..؟
وفي البدء نشير إلى أن الحكومة السويسرية بدأت تدريجيا في تخفيف القيود على إجراءات مكافحة فيروس كورونا وعلى ثلاث مراحل المرحلة الأولى بدأت اعتبارا من 27 أبريل نيسان حيث افتتحت الأعمال التجارية الصغيرة والعيادات الطبية وأطباء الأسنان والحلاقين وبائعي الورد .
وينتظر في المرحلة الثانية يوم الاثنين 11 مايو آيار إعادة فتح المدارس الإلزامية وباقي الشركات التجارية، وفي المرحلة الثالثة يوم 8 يونيو حزيران سيسمح بفتح المدارس المهنية والجامعات والمتاحف وحدائق الحيوان والمكتبات.
وفي الأسبوع الثاني من تنفيذ خطة الحكومة نسأل: كيف يرى الناس إعادة عمل صالونات الحلاقة والتجميل ، وهل يطبقون قواعد السلامة الصحية ؟..هذا مانتابعه
آراء مشجعة
أغلب من التقيناهم أكدوا أن قطاع الحلاقة يعد من بين القطاعات ذات الأولية لأن جميع الناس يريدون التوجه إلى الحلاق في أسرع وقت.
وبالفعل كما يقول جان 65 عاماً : من حق الناس أن تتوفر لهم هذه الخدمة لأن الحلاقة في المنزل لا تأتي دائماً بنتيجة جيدة، وقد نحاول القيام بها خصوصاً السيدات وحتى الأطفال يحتاجون إليها.
وأضاف ذهبت يوم الثلاثاء مع طفلي ولاحظت اندفاع الناس على صالونات الحلاقة حيث كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذه الفرصة .
وحول خشيته من الاقتراب من الحلاق قال جان: لاحظت تنفيذ قواعد السلامة الصحية، والتباعد بين كراسي الحلاقة وعدد الزبائن المسموح بهم في الصالون وتم ارتداء الكمامة لي ولإبني كذلك للحلاقين مع ارتداء قفازات.
أما كارولين 40 سنة فتقول: إن إعادة فتح صالونات الحلاقة أمر جيد للغاية وخصوصاً أنها جاءت قبل أسبوعين من إعادة افتتاح المدارس.
واستدركت قائلة: يجب عدم الاستهانة بخطر فيروس كورنا وإحتمال استمراره ، ولهذا فان نجاح الخطة يتوقف على استمرار مراعاة التعليمات الحكومية كترك مسافة الأمان الاجتماعي وغسل اليدين لمنع عودة زيادة حالات الإصابة بالفيروس المستجد.
تصحيح المحاولات الفاشلة
الحلاقة كاترين لوسيان صاحبة صالون في مدينة بيل تقول: طبعاً لدينا فرحة كبيرة لأننا نعيد البهجة لحياة الناس لاسيما النساء خصوصاً نتيجة الضغط النفسي من المكوث الطويل في البيت مع جميع أفراد الأسرة، ونعمل هنا وفق قواعد التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم وارتداء الكمامات والقفازات.
وأضافت: كنا على اتصال دائم مع الزبائن لكن لايمكن للنساء ان يقمن بأنفسهن بالحلاقة وتجميل الشعر ، ونحن في الأسبوع الأول استقبلنا عدد كبير وقسم كبير منهن جاؤوا لإصلاح المحاولات الفاشلة لقص الشعر أو التجميل في المنزل.
وأوضحت أن الخدمات المتعلقة بجمال المرأة كثيرة كتجميل البشرة و والوجه والجسم وازالة الشعر والعناية بالأظافر وتجميلها وتنظيف الحواجب ،وكذلك العناية بالشعر وتصفيفه وتقديم كل ما يحتاجه قص وتلوين بموديلات عديدة ، كل ذلك كي تظهر المرأة بمنظر أنيق ورائع.
الحلاقون السوريون في كل مكان
الشاب السوري رمضان علي صاحب صالون عمر في برن تحدث لـ (سويسرا والعرب) قائلاً: أعمل هنا منذ أربع سنوات في هذه المهنة رغم أن مهنتي في بلدي هي تمديدات كهربائية، ولكن هنا في سويسرا لا يعترفون بالشهادة الفنية الأجنبية إلا بعد اتباع دورة لمدة ثلاثة سنوات للحصول على شهادة، بينما الحلاقة لا تحتاج لهذه الدورة ويعتمدون على الخبرة.
وأضاف: المهنة جيدة بالنسبة لنا كسوريين خصوصاً أن نسبة الحلاقين السوريين في سويسرا أكثر من 15 بالمئة، وهم موجودين في كل الكانتونات وهنا في العاصمة برن يوجد عشر صالونات وكل صالون يعمل به مابين حلاقين إلى ثلاثة وزبائننا كلهم من السويسران وفي موسم الصيف نستقبل السياح لاسيما العرب لكن هذا الموسم للأسف لاتوجد سياحة.
وعن طبيعة العمل في صالون الحلاقة يقول رمضان: أغلب الصالونات مختلطة نسائي ورجالي لكن يوجد أيضاً صالونات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال لأن طبيعة الاختصاص مختلفة ، وأنا مختص بالرجالي لكن هذا لايمنع من استقبال النساء.
وماهي الخدمات التي تقدمونها هنا ؟ يجيب: كل ما يحتاجه الشعر هناك صبغة وقص لشعر الرأس بموديلات مختلفة للرجال والنساء والأطفال
وكذلك للذقن قص وحلاقة وتجميل وصباغة وبعض الزبائن يترددون اسبوعياً وبعضهم كل أسبوعين مرة
وعن الأجور يقول: الأجور لقص الرجالي هنا في برن أرخص من الأحياء بسبب التنافس بين ال حلاقين ووسطياً نأخذ 20 فرنك بينما في الأحياء 25 فرنك ، وحالياً نأخذ زيادة 5 فرنك بسبب وضع الكمامة لنا وللزبون ، والذقن 15 فرنك والحواجب 10 فرنك وتنظيف الوجه من الشعر بالخيط 20 فرنك وبالتالي يصبح كامل الوجه 30 فرنك وحواجب النساء 15 فرنك.
وعن طبيعة عمل الحلاق الاجتماعية وعلاقته بالزبون ومدى صحة أن الحلاق يحب الثرثرة مع الزبائن كما هي العادة ، ضحك وقال: هذا العلاقة بيننا وبين الزبائن لها طبيعة خاصة وعندما يجلس الزبون على الكرسي أثناء الحلاقة يتحدث لنا عن هموم العمل والبيت ونحن نصغي له ونجاريه الحديث وتصبح بيننا علاقة ثقة
لم أتوقع هذا الخبر
وعن كيفية تقبل خبر سماح الحكومة بافتتاح صالات الحلاقة والتجميل والمساج، يقول رمضان: لم أكن أتوقع نهائياً أن يسمح للحلاقين بمعاودة افتتاح محالهم نظراً للاحتكاك المباشر مع الزبائن، لكنها كانت مفاجأة سارة، وخلال فترة الحجر الصحي بالمنازل كان زبائننا يتصلون بنا هاتفياً باستمرار واحياناً نعطيهم نصائح للعناية بشعرهم عن بعد.
وحول التعامل مع الزبائن حالياً لتطبيق تعليمات الوقاية من خطر فيروس كورونا يقول: الصالون يتسع لأربعة كراسي أصبح يقتصر على اثنين لترك مسافة ، وزبائئنا يتصلون بالهاتف لتحديد الموعد ، وإذا حضروا بدون موعد عليهم الانتظار خارج الصالون ريثما يكون كرسي شاغر ، والحلاقين في الصالون يرتدون الكمامة والقفازات وكذلك الزبائن يرتدون الكمامة والقفازات ، ولايسمح بالانتظار داخل الصالون حيث تم عزل جناح الانتظار.
Je m’appelle Ahmed Askour marocain, 42 ans, marié, père de deux enfants. Je demande un travail généralisé dans le domaine agricole. Si vous êtes d’accord, je suis à votre disposition pour travailler avec vous en matière d’agriculture, de pâturage et autres. .
Vous pouvez écrire email à l’une des agences pour l’emploi en Suisse, et si elle est approuvée, vous pouvez venir ici, en gardant à l’esprit que la priorité est pour les pays de l’Union européenne