اعتقال 4 إرهابيين من داعش في سويسرا وألمانيا
· (سويسرا والعرب) – وكالات:
اعتقلت السلطات السويسرية والألمانية مؤخراً،و في إطار تنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، أربعة أشخاص يدعمون تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو ينتمون إليه.
وقال مكتب المدعي العام الاتحادي السويسري اليوم الثلاثاء، إن العملية جرت بشكل مشترك ومتزامن في كانتونات زيورخ ولوسيرن وسانت غالن وكذلك في ألمانيا.
وأوضح المكتب أنه تم تنفيذ سبع عمليات دهم والقاء القبض على ثلاثة أشخاص في سويسرا ، وفي ألمانيا وتم إجراء تفتيش واعتقال شخص سافر إلى سوريا للقتال في صفوف داعش.
وأشار المدعي العام السويسري أن اثنان من الأشخاص الثلاثة الذين قُبض عليهم في سويسرا معروفين بالفعل لسلطات الملاحقة الجنائية، وهما سويسريان يبلغان من العمر 20 و26 عامًا وكانا يعيشان في كانتون زيورخ ولديهما سجل إجرامي لأعمال دعم داعش، وأما الشخص الثالث فهو بوسني وقاصر عمره 17 عاماً فقط وتم اعتقاله في مدينة فينترتور التابعة لكانتون زيورخ، وكان الثلاثة مرتبطين ببعضهم البعض وكذلك مع الشخص الرابع الذي اعتقلته السلطات الألمانية في ألمانيا، ولهذا جرت عمليات التفتيش والاعتقالات في آن واحد.
من المانيا الى سوريا
ومن جانبها اعتقلت السلطات الألمانية رجلا في مدينة رومربرج غربي البلاد، للاشتباه في انتمائه لتنظيم داعش، بعد أن ضبط وهو يروج منشورات إرهابية.
وأعلن الادعاء العام في مدينة كارلسروه، اليوم الثلاثاء، أن الرجل مواطن ألماني، ويشتبه في أنه كان يترجم إلى الألمانية مواداً دعائية لداعش وينشرها في ألمانيا عبر تطبيق “تليجرام”.، وسيواجه اتهامات بالإعداد لعمل عنف خطير والانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي.
وذكر الادعاء العام أن الرجل حاول، من بين أمور أخرى، أن يتلقى تدريبا عسكريا على يد داعش في سوريا، ثم أراد المشاركة في عمليات قتالية أو هجمات إرهابية، ومع ذلك فشل في الدخول إلى مناطق التنظيم مرتين، لذلك كان يمارس أنشطته من ألمانيا.
وجاء في بيان الادعاء العام: (مهمته كانت في الأساس ترجمة نصوص داعش الرسمية أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الصوتية من العربية إلى الألمانية وتوزيعها على قنوات مختلفة في تطبيق “تليجرام” في البلدان الناطقة بالألمانية).
وأوضح المدعي العام أن عملية القبض على المتهم تمت بالتنسيق مع سلطات التحقيق في سويسرا، حيث جرت عمليات اعتقال وتفتيش متزامنة ضد ثلاثة مشتبه بهم.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يعتبر الدعاية له معادلة للانخراط المباشر في “الجهاد العنيف”، ومن المنتظر أن يقرر قاضي التحقيقات في وقت لاحق اليوم ما إذا كان سيودع المتهم في الحبس الاحتياطي أم لا.
70 إجراء قيد التنفيذ
هذا ويهدف التحقيق الجاري في كل من سويسرا وألمانيا إلى دراسة التهم الموجهة للمتهمين وأدوارهم ونواياهم، وتتعاون السلطات المشاركة في البلدين بشكل وثيق ضمن فرق تحقيق مشترك، على الصعيدين الوطني والدولي.
وذكرت النيابة العامة للاتحاد السويسري (MPC) أنه لا يمكن إعطاء المزيد من المعلومات في الوقت الحالي، علماً أنه يمكن للمتهمين الاستفادة من افتراض البراءة حتى تثبت إدانتهم.
ويذكر أن هناك حوالي 70 دعوى جنائية جارية حاليا في النيابة العامة الاتحادية فيما يتعلق بالإرهاب، ويتم تنفيذها بشكل أساسي للاشتباه في الدعاية أو التجنيد لصالح المنظمات الإرهابية، أو تمويل هذه المنظمات ومحاربة الجهاديين المسافرين بما في ذلك العائدين.
