أسواق ومصارف

إطلاق سوق (رحلة عبر فلسطين) في جنيف (2-2):حضور مميز لعشرات الكتب ولكتاب من عكا وأمريكا..

  • جنيف – (سويسرا والعرب): قاسم البريدي:

استضافت مدينة جنيف سوق (رحلة عبر فلسطين) لاكتشاف كنوزها ومنتجاتها وثقافاتها وأصالتها وجذورها الحضارية، وذلك من خلال ملتقى نظمته مجموعة (أرض الخير) في جنيف بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية في سويسرا.

(سويسرا والعرب) حضرت هذه الفعالية الهامة والمميّزة بتنوعها، وتتابع في القسم الثاني لقاءاتها مع الكتاب الذين حضروا إلى جنيف من فلسطين وامريكا..

 وأتاح سوق (رحلة عبر فلسطين) فرصة ممتازة لاكتشاف المنتجات الفلسطينية الأصيلة كالمطرّزات الفلكلورية والمنسوجات والمواد الغذائية مثل زيت الزيتون والزعتر والتمر، بالإضافة إلى عروض للكتب الثقافية عن فلسطين واستضافة لعدة كاتبات وكتاب، وكذلك أجنحة للحرف اليدوية الفريدة وللتطريز التراثي وطباعة ثلاثية الأبعاد لخريطة فلسطين، إضافة لنقش الحناء المستوحاة من التراث الفلسطيني ومعرض رسومات عن أحداث غزة.

وكذلك حضرت المأكولات الفلسطينية التقليدية، وجناح خاص لدعم الإغاثة لغزة عبر شراء منتجات تذهب أرباحها لدعم الجهود الإنسانية هناك، أو التبرع مباشرة للمساهمة في هذه الجهود النبيلة.

ومن المشاركات اللافتة حضور مؤلفة كتاب (it could have befen me) باللغة الإنكليزية (كان من الممكن أن أكون أنا).. 

تقول لينا عبد الكريم لـ (سويسرا والعرب): أنا فلسطينية أمريكية درست أشعة وألفت كتاباً للأطفال يتحدث عن فتاتين من فلسطين واحدة فلسطينية لاجئة اسمها صمود والثانية ياسمين وهي فلسطينية أمريكية مثلي، والقصة تدور أحداثها عن كيفية لقائهما حيث الفلسطينية الأمريكية تعيش برفاهية وبرخاء لكنها عندما قابلت الفتاة صمود من فلسطين عرفت كيف يمكن أن تفعل لو كانت بنفس موقفها، وهذه القصة مؤثرة جداً وتعلمنا عن معاني الصداقة ودورها في تغيير قناعات الناس وتبديل مواقفهما.

وعن كيفية الحصول على نسخة من القصة تقول لينا: هذه القصة تباع في جميع أنحاء العالم عن طريق مواقع التجارة الإلكترونية مثل الأمازون وغيرها.

ومن الشخصيات الهامة التي حضرت خصوصاً لسوق فلسطين في جنيف مدير دار الأسوار وزوجته، ويعرفنا يعقوب حجازي على نفسه قائلاً:

أنا كاتب من مدينة عكا ومدير عام مؤسسة دار الأسوار لنشر الثقافة الوطنية الفلسطينية، وسعدت بملتقى اليوم لأننا أحوج ما نكون إليه في هذه الظروف، هو الثقافة الوطنية بعدما حاول الأعداء دائماً القضاء عليها التي هي بالأساس الهوية الوطنية.

وأوضح إن دار الأسوار تأسست منذ عشرات السنوات وتعنى بكل أنواع الثقافة الوطنية وفي الفترة الأخيرة جل اهتمامنا بكتب الأطفال واليافعين وأصدرنا كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية تاريخاً وجغرافيا وتراثاً وكتبنا لا تقتصر على فلسطين بل توزعت ومنذ عشرات السنين في اغلب المكتبات الوطنية في العالم بهدف نشر وتعريف الأجيال بتاريخ وثقافة فلسطين.

ومن جانبها تحدثت حنان حجازي مديرة البرامج في دار الأسوار عن أهم نشاطات الدار قائلة: 

أصدرنا حوالي مليون مطبوعة لكتاب فلسطينيين وعرب إضافة لجريدة ومجلة فصلية باسم الأسوار والتي بدأ عملها في عام 1972 وكان الكتاب الفلسطيني ممنوعاً ولا نستطيع الحصول عليه، وبعد استشهاد القائد غسان كنفاني بدأت هذه المؤسسة عملها منذ أكثر من 50 سنة في مجال الثقافة والنشر للكتب الفلسطينية والعربية.

وأضافت: وفي الفترة التي بدأت تصل فيها الكتب عن طريق الأردن وعدة دول عربية، لاحظنا أن هناك تراجعاً في عملنا ولكنه استمر لاسيما للعناوين الفلسطينية وآخر إصدار كان هو مجلدين للكاتب الفلسطيني مصلح كناعنة عن المفردات غير العربية في اللغة العربية وكتاب عن الأزياء الشعبية الفلسطينية، وروايات سمير عزام وهو من عكا، وإصداراتنا مستمرة بالتعاون مع اتحاد كتاب فلسطين ودائرة الثقافة الفلسطينية وبدأت عام 1992 تنشر كتب للأطفال بالتعاون مع كتاب عرب.

وعن رأيها في ملتقى سوق فلسطين في جنيف تقول حنان حجازي: نحن نشجع مثل هذه النشاطات التي تدعم صمود شعبنا في الداخل، ومن المهم جداً أن نستمر لأنه كلما يزداد التعرف أكثر على الثقافة والتاريخ والهوية، ننجح بالتعريف بقضيتنا الفلسطينية وجذورها الراسخة واستمرارها نحو الاستقلال والحرية.

تأسست في برن مطلع عام 2024 بهدف تعزيز اندماج الفلسطينيين في المجتمع السويسري، وتعزيز الروابط بين الفلسطينيين المقيمين في سويسرا والمجتمعات السويسرية، وتعمل الجمعية لتحقيق عدة أهداف أهمها:

دعم القضية الفلسطينية: تسعى الجمعية لتوعية الناس حول القضايا السياسية والاجتماعية التي يواجهها الفلسطينيون، بما في ذلك الدعوة إلى حقوق الفلسطينيين ودعم الجهود الإنسانية وتعزيز السلام والعدالة في المنطقة.

تقديم الدعم للفلسطينيين: تسعى الجمعية لتقديم دعم متنوع للمهاجرين أو اللاجئين الفلسطينيين في سويسرا، مثل المساعدة الاجتماعية والقانونية ودروس اللغة والفعاليات الثقافية.

تعزيز المجتمع والتضامن: تهدف الجمعية إلى توفير منصة للفلسطينيين الذين يعيشون في سويسرا للتجمع معًا وبناء التضامن وخلق شعور بالمجتمع من خلال الفعاليات والتجمعات والنقاشات والشبكات.

التعليم والتمكين: تدعم الجمعية البرامج التعليمية والمنح الدراسية وورش العمل التي تهدف إلى تمكين الشباب الفلسطينيين وتحسين مهاراتهم وخلق فرص للنمو الشخصي والمهني.

التبادل الثقافي والحوار: تشارك الجمعية في برامج التبادل الثقافي والحوارات والتعاون مع المجتمعات السويسرية أو مجموعات دولية أخرى لتعزيز الفهم والتسامح والتعاون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *