أزمة اكرانيا تثير برلمان سويسرا.. وتجميد ممتلكات أكثر من 200 شركة وأثرياء مقربين من بوتين
برن – (سويسرا والعرب):
أعلنت الحكومة السويسرية اليوم، توسيع قائمة عقوباتها المفروضة على روسيا بسبب حربها غير المبررة في أوكرانيا، لتشمل تجميد ممتلكات الأثرياء المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح المجلس الفيدرالي السويسري، أن وزير الاقتصاد جي بارميلين، أدرج أسماء أكثر من 200 شخصية وكيانا على قائمة العقوبات السويسرية بسبب الانتهاكات الجدية للقوانين الدولية من قبل روسيا في أوكرانيا.
وأكد أنه بهذه القرارات أصبحت قائمة العقوبات السويسرية تتفق بالكامل مع قائمة العقوبات للاتحاد الأوروبي.
وأضاف بارميلين أن العقوبات السويسرية الجديدة تشمل، المدير العام للقناة الروسية الأولى قسطنطين إيرنست، والسيناتور الروسي سليمان كريموف، وتيجران خودافيرديان وغيرهم.
نقاشات ساخنة في البرلمان
هذا وشهدت اليوم قبة البرلمان السويسري نقاشات ساخنة حول سياسة سويسرا حيال أكرانيا بحضور أربعة أعضاء من المجلس الاتحادي (الحكومة)، حيث طالبت الأحزاب اليمينية بمزيد من الموارد للجيش السويسري، بينما طالبت الأحزاب اليسارية بفرض عقوبات أشد على موسكو، واتفق الطرفان على استياءهم وإدانتهم للغزو الروسي.
نواب: عزل موسكو.. وملياري فرنك للجيش
وأكد عدد من النواب على تعزيز قوة الجيش السويسري، وقال النائب دامين كوتييه: “حان الوقت للاستيقاظ وجعل السلامة على رأس أولوياتنا مرة أخرى” مضيفاً “كل الدول الأوروبية الأخرى تعلن الواحدة تلو الأخرى عن تعزيز سياستها الدفاعية واستثماراتها في هذا المجال، ويجب أن تنضم سويسرا إلى الحركة، ومن يريد السلام يستعد للحرب”.
وطالب نائب آخر بزيادة ميزانية الجيش بمقدار ملياري فرنك سنويا لتصل إلى 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 0.7٪ اليوم.
ويرى نواب الأحزاب اليسارية ضرورة زيادة التعاون مع الاتحاد الأوروبي، في جميع المجالات بما في ذلك استقبال اللاجئين، ورحبوا بالعقوبات التي فرضها بالفعل المجلس الاتحادي، لكنهم يرون ضرورة المضي إلى أبعد من ذلك.
وقال النائب نيكولاس والدر: “يجب أن نكون مستعدين لعزل روسيا رياضياً وثقافياً واقتصادياً، حتى يدرك فلاديمير بوتين أن أوكرانيا لا تنتمي إليه”، ويجب على الشركات السويسرية مقاطعة كل تعاونها مع موسكو بما في ذلك واردات الغاز والنفط، لأن الأوكرانيين يموتون تحت القنابل التي تمولها عملاتنا على حد قوله.
أعضاء الحكومة: تم التفكير في الحرب بالفعل
من جانبهم حاول أعضاء الحكومة تهدئة المخاوف، وأشار رئيس الاتحاد إغانزيو كاسيس إلى أن “الحرب لم تكن غير متوقعة، لقد فاجأتنا سرعتها ووحشيتها”.
وأكد كاسيس أن سويسرا تبذل أيضاً كل ما في وسعها لتحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع، وعرضت مساعيها الحميدة، كما أرسلت أكثر من 500 طن من سلع الطوارئ إلى هناك.
بدورها قالت وزيرة الدفاع فيولا أمهيرد: أن “الجيش كان قد توقع بالفعل وأخذ هذا السيناريو في الاعتبار في تخطيطه للسنوات القليلة الماضية”، وهو مجهز بشكل جيد مقارنة بالقوى الأوروبية الأخرى.
أما وزيرة العدل والشرطة كارين كيلر سوتر، فأكدت أن سويسرا اتخذت إجراءات على أراضيها لاستقبال اللاجئين، ولا سيما من خلال تفعيل وضع الحماية S، واعطاء اهتمام خاص للاجئين الأكثر ضعفاً لاسيما النساء والأطفال.
وأشارت وزيرة الطاقة سيمونيتا سوماروجا إلى أنه تم بالفعل اتخاذ إجراءات في مجال الطاقة لتأمين الإمداد بالكهرباء، واعترفت بأن “سويسرا مع ذلك، تعتمد على الدول الأجنبية من أجل الغاز والنفط”، وتعمل للحد من هذا الاعتماد ، من خلال تسريع استخدام الطاقات المتجددة المحلية.