تحقيقات

أخيراً ..عادت الأمور إلى طبيعتها في أوروبا بما فيها فتح الحدود

(سويسرا والعرب) – رشا محمد

ستشهد معظم دول أوربا اعتباراً من الأسبوع المقبل رفع القيود التي فرضتها منذ أكثر من شهرين على السفر وفتح الحدود بين الدول وكذلك الشواطئ والمتنزهات بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وستعود الأمور إلى طبيعتها رغم استمرار الحذر والخوف من موجة ثانية في ظل جهل مايحدث من طبيعة فيروس كورونا وغياب الأدوية الناجعة حتى الآن..

هذا ولم تتوقف حتى الآن الإصابات في فيروس كورونا حول العالم لتقترب من نحو ستة ملايين إصابة ونحو400 ألف وفاة في أكثر من 210 دولة منذ اكتشاف الحالات الأولى في الصين في ديسمبر كانون الأول 2019.

 وتتصدر الولايات المتحدة القائمة عالمياً إذ يبلغ عدد الوفيات فيها أكثر من مئة ألف وفاة   فيما بلغت الإصابات نحو مليون و 724ألف إصابة، وبدورها تتصدر بريطانيا قائمة أكثر الدول الأوروبية تأثرا بالوباء فسجلت نحو38 ألف وفاة ونحو27 ألف إصابة.

فرنسا تفتح الشواطئ

في فرنسا قال أمس رئيس الوزراء إدوار فيليب ، إن البلاد ستسمح للمطاعم والحانات والمقاهي بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من الثاني من يونيو حزيران رغم وجود مزيد من القيود في باريس مقارنة بأي مكان آخر.

وذكرت رويترز أن الحكومة الفرنسية سترفع أيضا القيود التي فرضتها على السفر وكانت قد حددته في مسافة مئة كيلومتر كما ستعيد فتح الشواطئ والمتنزهات اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وصرح فيليب إنه يؤيد رفع القيود المفروضة على حدود الدول في منطقة شينجن الأوروبية دون فرض قواعد للحجر الصحي بدءا من 15 يونيو حزيران، وقال في خطاب تلفزيوني ”ستصبح الحرية هي القاعدة والحظر هو الاستثناء”.

وتابع رئيس الوزراء أن انتشار الفيروس يتباطأ بوتيرة أسرع من المتوقع وأن باريس لم تعد ”منطقة في المستوى الأحمر“ بالنسبة لفيروس كورونا لكنه أوضح أن الخطر لا يزال قائما ولا مجال للتراخي.

بريطانيا تخفف إجراءاتها

وفي لندن ورغم توجيه الانتقادات لرئيس الوزراء بشأن تعامله مع الوباء الذي دفع بريطانيا لتسجيل ثاني أعلى حصيلة وفيات في العالم، فقد أعلن أمس الخميس بوريس جونسون تخفيف إجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا اعتبارا من الأسبوع المقبل.

وذكرت رويترز أن جونسون قال في مؤتمر صحفي إن سلطات انجلترا ستسمح اعتبارا من الاثنين المقبل بتجمع ما يصل إلى ستة أشخاص خارج المنازل وإعادة فتح المدارس تدريجيا وكذلك ستتمكن شركات التجزئة ومعارض السيارات من معاودة أنشطتها.

لكن  جونسون نبه إلى أن التغييرات ”خطوات تجريبية صغيرة إلى الأمام”

البوسنة وسلوفينيا

وفي البوسنة قال رئيس الوزراء زوران تيجلتيا إن بلاده ستعيد فتح الحدود، التي أغلقت بسبب جائحة فيروس كورونا، مع دول الجوار كرواتيا وصربيا والجبل الأسود في الأول من يونيو حزيران كما سيتم رفع القيود على رحلات الطيران التجارية.

كما سيتم السماح بالسفر من دول أخرى إلى البوسنة لأغراض العمل وكذلك الزيارات لدواع طبية والجنازات.

وفي سلوفينيا أكد المتحدث باسم الحكومة يلكو كاتسين تخفيف إجراءات العزل العام اعتبارا من يوم الاثنين المقبل ، بما يسمح بفتح جميع الفنادق وحمامات السباحة والمنتجعات الصحية ومراكز اللياقة البدنية.

وسيعود جميع التلاميذ إلى المدارس الابتدائية الأسبوع المقبل وكان بعضهم قد عاد في 18 مايو أيار فيما سيواصل طلاب المدارس الثانوية تلقي دروسهم عبر الإنترنت حتى نهاية العام الدراسي في آواخر يونيو حزيران.

رومانيا : السفر دون قيود

بدوره قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس إن البلاد ستعيد فتح المقاهي والمطاعم وستسمح بالسفر على الطرق الدولية وبالسكك الحديدية اعتبارا من أول يونيو حزيران وذلك بعد إجراءات للعزل العام استمرت شهرين لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

واعتبارا من يوم الاثنين، ستُفتح المقاهي في ظل إرشادات لتحقيق التباعد الاجتماعي وسيُسمح بجلوس أربعة أفراد فقط كحد أقصى على كل طاولة، وسيتمكن الرومانيون من السفر بين المدن دون قيود وسيُسمح بإقامة فعاليات خارج المنازل يشارك فيها ما يصل إلى 500 شخص كما يمكن إقامة بعض الأحداث الرياضية في الهواء الطلق دون جمهور.

مدارس الدنمرك سليمة

وفي كوبنهاجن قال طبيب في علم الأوبئة والأمراض المعدية في معهد الأمصال الدنمركي إن إعادة فتح المدارس لم يسفر عن زيادة في الإصابات بفيروس كورونا بين الطلاب.

وكانت الدنمرك واحدة من أوائل الدول التي أعادت فتح مدارسها في 15 أبريل نيسان بعد إغلاق لمدة شهر واحد، مما سمح للطلاب حتى الصف الخامس بالعودة إلى مدارسهم.

وأظهرت أحدث البيانات عدم وجود زيادة في الإصابات بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و19 عاما في الأسابيع التي أعقبت إعادة فتح المدارس جزئيا

تركيا تستأنف خدمة القطارات

وبدأت تركيا تشغيل خدمة القطارات بين المدن يوم الخميس بعد وقفها لشهرين بينما تخفف تدريجيا القيود التي فرضتها لاحتواء تفشي فيروس كورونا، وذلك في محاولة لاستعادة الحياة الطبيعية ومعاودة فتح الاقتصاد الذي يواجه شبح الركود.

وكانت تركيا قد أصدرت أمرا للمواطنين بالبقاء في المنازل في عطلات نهاية الأسبوع وأوقفت معظم السفر بين المدن الكبرى وأغلقت المطاعم والمدارس وأغلقت حدودها إلى حد بعيد في إطار جهودها لمكافحة الفيروس .

وقال وزير النقل عادل كارا إسماعيل أوغلو إن القطارات ستسير بنصف طاقتها الاستيعابية دون زيادة في أسعار التذاكر، مضيفا أنه سيجري تحري أعراض كورونا على الركاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *