بازار جنيف الأول.. يجمع منتجات الجمال والأزياء العربية في سويسرا (2-2)
- جنيف – قاسم البريدي
تتابع (سويسرا والعرب) في القسم الثاني من لقاءاتها نشاطات بازار جنيف الأول الذي أقيم يوم أمس السبت، بمشاركة سيدات أعمال عربيات متخصصات بمواد التجميل والعناية بالشعر والبشرة جئن من عدة مناطق إلى مدينة جنيف، إضافة لعروض الأزياء التقليدية من المغرب والسودان ومشاركة مستشارات بفنون التجميل.


الحنة السودانية للمتزوجات فقط…!
ومن العروض البارزة الحنة السودانية للمصممة أميرة من فينترتور في مدينة زيورخ، التي قالت: لم أكن أعمل في هذه المهنة من قبل، حيث كنت متخصصة في تزيين الحلويات وانتقلت للحنة من باب التصميم والفنون منذ 8 سنوات.
وأضافت أميرة الحنة: السودانيات لا يعملن حنة بنية أو حمراء، وإنما حنة سوداء اللون، وهي تعطي الجمال والذوق الخاص بها وهي نفس الحنة التي تستخدم للشعر، وتتميز أيضاً بانها خاصة للمتزوجات وبذلك تعرف المرأة أنها متزوجة إذا كانت تضع الحنة، والمرأة في السودان تعمل الحنة كل أسبوع لليدين والرجلين، واما البنات لا يحق لهن عمل الحنة لكن الصغيرة في السن يعملن حنة بيد واحدة أو لليدين معاً في المناسبات فقط.
وهل تستلزم الحنة لبس خاص وتبقى فترة طويلة؟ تجيب أميرة: نعم الحنة يلزمها الثوب السوداني وتبقى لأسبوعين على الجسد، وتستخدم الحنة السادة بجميع الأوقات وهي طبيعية مستخرجة من صفق الشجر، وفي الأعياد يستخدم نقش الحنة وتختلف عن الحنة العادية التي تعملها السيدة، وأول مرة تستخدم المرأة الحنة في زواجها لرجليها ويديها كنوع من العادات والتقاليد ضمن موديلات عديدة.
ومنتجات سودانية متنوعة
ومن جمعية النساء السودانيات بجنيف تقول خديجة: نشارك بمنتجات سودانية متنوعة من عطور وبخور ومخبوزات وجلاليب مصرية، ولدينا في البيت السوداني في جنيف عطور خُمر للنساء وكريمات للوجه وكريمات للجسد ولوشن مصنوعة في البيت بأنواعه والدلكة السودانية والحنة والدُخن وزيت السمسم والبلح والبليلة والهيل والقرنفل والمحلب والصندل والمسك وزيوت للشعر من أجل رمضان.

استشارات الشعر والبشرة
وضمن فعاليات بازار جنيف تم استضافة نور بيدو خبيرة الشعر والموضة والتي قالت لـ (سويسرا والعرب):
جئت من باريس بدعوة من جمعية مهاجرين ومهاجرات سودانيين والتقيت هنا مع أخوات من مختلف البلدان العربية وتشرفت بمعرفتهن وبمنتجاتهن خاصة في مجالي الشعر والبشرة وحاولت أن أقدم اليوم استشارات تفيد الحضور.
وما النصائح التي تقدميها للمرأة بشكل عام في مجال العناية بالشعر والبشرة؟ تجيب نور: الشعر عالم كبير ومتنوع ولا نستطيع ان نقدم نصائح عامة ونصيحتي أن تعمل المرأة الشعر الذي يناسبها شخصياً، وكلما لجأت للأمور الطبيعية كانت النتائج أفضل بكثير.
وماذا تقولين لمن يستخدم السشوار والأصبغة بكثرة؟ تجيب الخبيرة نور: الحرارة الكثيرة تدمر الشعر وانا لا أنصح بعدم استخدام السشوار إنما بشكل بسيط ومعقول وان تستخدم الكريمات والمنتجات الطبيعية BIO وهي بدأت بالازدياد ومتوفرة بالأسواق، وكلما بقي الإنسان بطبيعته وببساطته، كلما كان أحلى وحتى باللباس والموضة أيضاً.
وردأ على سؤال عن مدى نجاح زراعة الشعر، تقول الخبيرة الباريسية: أكيد ناجحة بالتعاون بين أطباء مختصين بالجلدية والبشرة والشعر ولها نتائج إيجابية وتخفف من التوتر ولابد من الاستفادة من العلم والتكنولوجيا والتي باتت تستفيد من الطبيعة أيضاً ونجد الكثير منها في المطبخ حيث الحاجات الطبيعية المفيدة والعملية.


الأزياء السودانية
واللافت في بازار جنيف عروض الأزياء السودانية والتي حضر جانباً منها محرر (سويسرا والعرب) ولمعرفة المزيد التقينا المصممة السودانية شهرزاد سعيد المقيمة في مدينة زيورخ والتي قالت:
والدي كان خياط وكان لدي شغف بالتصميم من أيام الثانوي، وعندما جئت إلى هنا بدأت أفكر بتصميم الأزياء السودانية، لأنها تناسب جميع الأوقات سواء في الصباح أو السهرة وهي زي تقليدي للمرأة السودانية وهنا تحتاجه السودانيات في لقاءاتهم الاجتماعية المختلفة والمناسبات.
وأوضحت شهرزاد أن التوب السوداني يتكون من أربعة ونصف متر، وفيه ألوان زاهية متعددة كاللماع والكريستال، ومصنوع من أقمشة عديدة كالحرير والقطن والكتان، ويتم تصنيع العديد من الأزياء السودانية في مصنع بمدينة (سان جالن) والذي يصدر منتجاته على السودان والدول المجاورة كتشاد وموريتانيا.


فخامة تصاميم القفطان المغربي
كما استمتع الزوار والمشاركات بعرض القفطان المغربي وازياء العروس من تصميم ليلى قفطان التي تحدثت لـ (سويسرا والعرب) قائلة:
شاركنا بعرض قفاطين مغربية والتي تتميز بموديلات متنوعة وهناك جلابية عادية وجلابية للأعياد ولرمضان وأزياء العروس المغربية التي تظهر به العروس وقفاطين للمناسبات ومنها رمضان وتتعدد أنواع الأزياء المغربية حسب المناطق في الشمال يختلف قليلاً عن الجنوب نفس القفطان ويزداد فيه بعض التفاصيل الصغيرة
وهل تراجعت هذه الأزياء مع تعدد الأجيال؟ لا.. مازالت تحافظ على انتشارها بكثرة وتتطور باستمرار لتجمع بين الأصالة والمعاصرة، وكلها مصنوعة يدوياً وبعض الموديلات يستغرق عمل القطعة الواحدة ثلاثة أشهر ولدينا أسواق خاصة بالقطافين وأغلبها مصنوعة من الحرير ومطرزة وبعضها من القطن وأقمشة أخرى
وتتميز قطافين الكبار بالبساطة دون استخدام الزخارف الاضافية والأسعار متباينة ومقبولة وتبدأ هنا في سويسرا من مئة فرنك وصاعد وأعلى شيء أبيعه 700 فرنك
ولدينا محل كبير في زيورخ تتوفر به كل الأنواع والموديلات وأما الإنتاج فهو في ورشة عمل يدوي في المغرب تزودنا بحاجاتنا باستمرار، كما توجد أحذية خاصة لتناسب هذه الملابس التقليدية الجميلة ويوجد قطافين للرجال جميلة أيضاً
