سويسرا تفتح أبوابها للسياح المطعمين ضد كورونا.. وترحيب خاص بالخليجيين
(سويسرا والعرب) – وكالات: رشا البريدي:
أعلن المجلس الاتحادي السويسري، الأربعاء الماضي أنه سيتم فتح أبواب البلاد أمام السائحين المطعمين ضد كورونا القادمين من خارج أوروبا، بدءاً من السبت المقبل، من دون الحاجة للخضوع إلى حجر صحي أو فحوصات، شريطة مرور 14 يوماً على تلقي الجرعة الثانية من التطعيم، وذلك استجابة لتحسن وضع الجائحة في البلاد.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة السويسرية مارتن نيديجر، إنه «يأمل في حدوث طفرة في السياح القادمين من دول الخليج العربي والولايات المتحدة، حيث التطعيم متقدم للغاية».
وأكدت السلطات السويسرية أنها تقبل جميع اللقاحات المعتمدة داخل البلاد أو من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على الدخول ستستمر على القادمين من البلدان التي ينتشر فيها متحورات الفيروس.
وشدد المجلس الاتحادي السويسري على أنه «يجب على القادمين من المناطق التي تنتشر فيها سلالات متحورة، والذين لم يتم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد19، تقديم نتيجة فحص لفيروس كورونا سلبي وكذلك الخضوع للحجر الصحي».
ويأتي هذه القرار، في وقت تعمل فيه سويسرا على تخفيف القيود على سكانها، حيث إنه بدءاً من السبت القادم، لن يكون هناك قيود على عدد المرتادين للمطاعم الذين يمكنهم الجلوس إلى طاولة واحدة، كما أنه يمكن للمرافق الترفيهية والرياضية العمل بكامل طاقتها.
وأعلن المجلس الاتحادي في قراره أنه سيتم إعادة فتح المتنزهات المائية والمرافق الترفيهية، شريطة جلب نتيجة فحص سلبية للمرتادين أو إثبات تطعيمهم أو تعافيهم من الفيروس.
وأشار المجلس إلى أن التخفيف يأتي استجابة لتحسن وضع فيروس كورونا في البلاد، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تطعيم واحد من كل اثنين من المواطنين البالغين بشكل كامل بحلول نهاية الشهر الجاري، ولا يزال ارتداء الكمامات داخل الأماكن المغلقة هو أحد القيود المفروضة حتى الآن.
وسمح الاتحاد الأوروبي للمسافرين الحاصلين على جرعات اللقاح من دول أخرى بدخول أراضيه، ونشر في يونيو الجاري قائمة الدول المسموح بدخول القادمين منها إلى دول الاتحاد، وذلك بعد إغلاق دام أكثر من عام بسبب تفشي الجائحة.
وجاء القرار مع اقتراب موسم السياحة الصيفية وبناء على توصية غير ملزمة قدمتها المفوضية الأوروبية، ويسعى الاتحاد إلى تنسيق إجراءاته بشأن حدوده الخارجية بسبب تداعياتها على حرية التنقل داخل أراضيه
ترحيب بالضيوف الخليجين
اتخذت الحكومة السويسرية قرارها بالعودة إلى الحياة الطبيعية بعد الجائحة العالمية، وسوف تفتح سويسرا حدودها للضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي الذين تلقّوا لقاحهم اعتباراً من السبت القادم دون الحاجة إلى الخضوع للحجر الصحي أو الفحوصات.
وتكتسي الحرية الكاملة للسفر على الصعيد الدولي والافتتاح الكامل للبنى التحتية السياحية (المطاعم والمناسبات والمرافق الترفيهية) أهمية قصوى بالنسبة للسياحة، وبالتالي فإن صناعة السياحة السويسرية مستعدة لاستقبال الضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى اعتبارًا من 26 يونيو، وتم وضع مفاهيم الحماية الشاملة لضمان سلامتهم.
ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن ماتياس ألبريخت، مدير هيئة السياحة السويسرية في دول مجلس التعاون الخليجي ترحيبه الشديد بالسياح الخليجيين حيث يقول: (يسعدنا جداً أن نتمكن من الترحيب بضيوفنا من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في سويسرا مرة أخرى، مع طبيعتنا الجميلة ومدننا غير المزدحمة، حيث المكان المثالي للاستمتاع بالهواء النقي والبحيرات الصافية والمروج الخضراء والجبال المغطاة بالثلوج – باختصار: عطلات مريحة بين الأصدقاء والعائلة).
وأضاف، ففي دول مجلس التعاون الخليجي، الرغبة في السفر قوية للغاية، كما يخطط الناس الآن لرحلاتهم في الصيف، ولهذا ذكرت الحكومة السويسرية أنها تلتزم باستراتيجية الافتتاح للاتحاد الأوروبي، أو بالأحرى منطقة شنغن، وبالتالي ستهدف إلى فتح حدود البلاد أمام الأشخاص الذين تم تطعيمهم، اعتبارًا من 26 يونيو، في الوقت المناسب تمامًا للعطلة الصيفية. وقال: حقيقة أن سويسرا – التي تعتبر وجهة سفر مرغوبة جداً في جميع أنحاء العالم – مستعدة للترحيب بالضيوف الدوليين من شهور الصيف فصاعدًا أمر إيجابي جداً. ويُقدّر الضيوف – خاصة بعد الجائحة – قيم سويسرا مثل الموثوقية والنظافة والسلامة والطبيعة.
مفاهيم الحماية القصوى
على مدى الأشهر 12 الماضية، أثبتت مفاهيم الحماية الصارمة أنها فعالة جداً وضمنت عدم وجود بقعة ساخنة لتفشي المرض في أي وجهة سياحية في سويسرا، على الرغم من حقيقة أن الفنادق والمطاعم في الفنادق ومنتجعات التزلج كانت مفتوحة.
وتستخدم أكثر من 4000 شركة سياحية علامة “نظيفة وآمنة” السويسرية لتوثيق تطبيق مفاهيم الحماية الشاملة، ويمكن للضيوف الحصول على معلومات حول مفاهيم الحماية المختلفة الحالية على الموقع الإلكتروني لهيئة السياحة السويسرية، وبالتالي، معرفة التدابير التي تم تنفيذها بأقصى قدر من الشفافية لضمان حمايتهم وسلامتهم المتبادلة.
الشهادة متوافقة مع الاتحاد الأوروبي
وأوضح المجلس إن الاختبار سيكون إلزامياً فقط للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم أو الذين لم يتعافوا بالفعل من المرض، ومع ذلك ستكون تفاصيل الاتصال بالركاب مطلوبة دائماً عند الوصول بالطائرة، وكذلك للمسافرين الذين يدخلون سويسرا بالقطار أو السيارة.
يمكن استخدام شهادة التلقيح كدليل على التطعيم أو إصابة سابقة أو نتيجة اختبار سلبية، علماً أن الشهادة السويسرية ستكون متوافقة مع شهادة الاتحاد الأوروبي وفق مصدر مسؤول، غير أن الوضع مختلف في الدول الثالثة التي ستقرر شهادات التطعيم التي ستتم الموافقة عليها.
قائمة أقل للبلدان ذات المخاطر
ووفقاً للإجراءات المقترحة، سيتم تقليص قائمة البلدان المعرضة للخطر من المكتب الاتحادي للصحة العامة (OFSP)، وسيشمل فقط البلدان أو المناطق التي تنتشر فيها أنواع مختلفة من الفيروس الذي يثير قلق سويسرا، وستركز الإجراءات الصحية على الحدود الآن على الأشخاص القادمين من هذه المناطق فقط.
ومع ذلك، سيتمكن من تم تطعيمهم وتعافيهم من دخول البلاد دون الخضوع للاختبار والحجر الصحي، ويجب على الآخرين تقديم اختبار PCR سلبي أو اختبار سريع والخضوع للحجر الصحي بعد الدخول.
وأكد وزير الصحة آلان بيرسيه، إن سويسرا تعترف بدخول أراضيها جميع اللقاحات المصادق عليها من قبل هيئة سويس ميديك ووكالة الأدوية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أنه في حالة ظهور متغيرات جديدة مقاومة للتطعيم، قد يشمل التزام الفحص والحجر الصحي أولئك الذين تم تطعيمهم واستعادتهم، والهدف هو التمكن من احتواء انتشار المتغيرات الجديدة في سويسرا في مرحلة مبكرة.
وحذر آلان بيرسيه بأن الكثير من الناس حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى اللقاح، قائلاً “لسنا محصنين ضد المخاطر الجديدة”.
القيود منذ عام..
هذا وتم فرض قيود على الأشخاص القادمين من دول خارج منطقة شنغن منذ 19 يونيو/تموز 2020، ومنذ ذلك الحين تم تخفيفها على التوالي، ومع التسهيل الجديد لن يكون هناك شرط الحجر الصحي للمسافرين القادمين من بلدان ذات معدل إصابة أعلى من سويسرا.
وهذه الإجراءات تنسجم مع سياسة الاتحاد الأوروبي الذي يريد الآن رفع القيود الأخيرة المفروضة على دخول منطقة شنغن لمواطني الدول الثالثة الذين تم تلقيحهم، علماً أن سويسرا نسقت قيود السفر الخاصة بها ومنذ بداية الوباء مع الاتحاد الأوروبي ولا توجد حاليا قيود دخول بين دول شنغن.