اقتصاد سويسرا

رئيس بنك كريدي سويس يستقيل ويعتذر.. بعد خرق قواعد كوفيد مرتين …!؟

·        (سويسرا والعرب) – وكالات:

أعلن بنك كريدي سويس في بيان صحفي صدر اليوم أنه تم تعيين السويسري أكسل ليمان رئيساً جديداً للبنك خلفاً لأنطونيو هورتا أوسوريو، الذي قرر الاستقالة بعد أن وجد نفسه في قلب فضيحة ولم يكمل عامه الأول بعد ، وبعد تحقيق داخلي لسلوكه الشخصي بما في ذلك انتهاك قواعد الحجر الصحي.

وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن المصرفي البرتغالي المقيم في كانتون شفيز، وجد نفسه بالفعل تحت انتقادات عديدة في نهاية عام 2021، بعد أن انتهك قواعد الحجر الصحي مرتين، حيث كشفت صحيفة “بليك” أنه سافر إلى إسبانيا على متن طائرة خاصة من سويسرا في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما كان يجب أن يكون في الحجر الصحي في ذلك الوقت، وكان قبل ذلك قد حضر نهائيات بطولة ويمبلدون للتنس في لندن في يوليو/ تموز دون اتباع قواعد الحجر الصحي في بريطانيا وفقاً لرويتر.

وفي بيان نُشر على موقع البنك، قال المصرفي البرتغالي البالغ من العمر 57 عاماً (يؤسفني أن عدداً من أفعالي الشخصية أدت إلى صعوبات للبنك وأضعفت قدرتي على تمثيل البنك داخلياً وخارجياً… لذلك أعتقد أن استقالتي في هذا الوقت الحرج تصب في مصلحة البنك والمساهمين فيه… أتمنى لزملائي في كريدي سويس كل النجاح في المستقبل).

وكان قد تم تعيينه لرئاسة البنك في أبريل/نيسان 2021، بهدف استعادة النظام داخل البنك السويسري الثاني، الذي اهتز بسبب الفضائح المتكررة.

لا قلق للمستثمرين…!

وتولى خليفته عضو مجلس الإدارة أكسل ليمان منصبه على الفور، وسيُقترح انتخابه رئيساً لمجلس الإدارة في الاجتماع العام للبنك في 29 أبريل/نيسان القادم.

المرجح أن يؤدي ومن خروج هورتا أوسوريو إلى إثارة قلق المستثمرين، الذين كانوا يأملون أن تساعد تغييراته الاستراتيجية في رفع سعر سهم البنك السويسري المتعثر، بينما صرح بنك كريدي سويس يوم الانين أن الرئيس الجديد ومجلس الإدارة والمجلس التنفيذي سيواصلون تنفيذ استراتيجية البنك.

وقال ليمان الذي تم انتخابه لمجلس الإدارة في أكتوبر في بيان البنك: (لقد حددنا المسار الصحيح مع الاستراتيجية الجديدة وسنواصل ترسيخ ثقافة مخاطر أقوى).

ويذكر أن تيجاني ثيام الرئيس التنفيذي الأسبق لبنك كريدي سويس، كان قد استقال في فبراير/شباط 2020 بعد فضيحة كشفت أن البنك قد تجسس على موظفين كبار.

الإجراءات الاحترازية

ازداد التدقيق العام في تصرفات السياسيين والرياضيين، وسط قيود كوفيد 19 حيث تضغط الحكومات لتطعيم سكانها.

ففي بريطانيا يتعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون لضغوط للاستقالة بعد اعترافه بحضور حفلات الموظفين خلال فترة الإغلاق في مايو / أيار 2020، بينما سافر نجم التنس نوفاك ديوكوفيتش من أستراليا يوم الأحد بعد أن أيدت محكمة قرار الحكومة إلغاء تأشيرته، بسبب قواعد دخول كوفيد وعدم تلقيه اللقاح.

الصورة المرافقة للرئيس السابق لبنك كريدي سويس مصدرها: Justin TALLIS / AFP

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *