تخفيف واسع للإجراءات في سويسرا ..والغاء الحالة الاستثنائية الشهر القادم
· (سويسرا والعرب) – برن :
اتخذت الحكومة الفدرالية السويسرية في اجتماعها أمس الأربعاء حزمة قرارات تضمنت ولأول مرة تخفيفاً واسعاً للإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا اعتبارًا من 6 يونيو حزيران القادم، وإعادة فتح حدودها مع الدول المجاورة عدا ايطاليا منتصف الشهر القادم وذلك على ضوء التطورات الإيجابية المشجعة من تراجع ملحوظ لانتشار الوباء.
وأكدت القرارات أنه صار من الممكن مرة أخرى تنظيم فعاليات تصل إلى 300 شخص، وإعادة السماح للتجمعات العفوية لما يصل إلى 30 شخصًا، و إعادة فتح المؤسسات الترفيهية ومناطق الجذب السياحي الأخرى.
ورأت الحكومة الفدرالية أيضاً إمكانية الغاء الحالة الاستثنائية في البلاد وعدم اعتبار الوضع غير عادي بالمعنى المقصود في قانون الأوبئة اعتباراً من 19 يونيو حزيران 2020.
وكانت الحكومة قد بدأت بخطة تخفيف التدابير المتخذة لحماية السكان من فيروس كورونا في 27 أبريل نيسان و11 مايو آيار 2020 ولم تؤدي هاتان المرحلتان إلى زيادة المؤشرات الوبائية في الأسابيع الأخيرة، وظل عدد الإصابات الجديدة مستقراً .
حظر تجمع أكثر من 30 شخص
وذكرت الحكومة على موقعها الرسمي تفاصيل القرارات الجديدة لتوسيع تخفيف التدابير اعتبارا من 6 يونيو حزيران 2020 بشرط واحد وهو تطبيق خطط الحماية لجميع المؤسسات والأحداث المعنية، بحيث تبقى قواعد النظافة والمسافة ضرورية، وإذا لم يمكن بالإمكان احترام قواعد المسافة، فيجب ضمان إمكانية تتبع جهات الاتصال الشخصية الوثيقة في حالة الإصابة، على سبيل المثال من خلال إنشاء قوائم الحضور.
وفي التفاصيل، أكدت القرارات حظر التجمع في الأماكن العامة والحدائق العامة وغيرها لأكثر من 30 شخصاً بدلاً من 5 أشخاص سابقاً اعتبارا من السبت القادم 30 مايو آيار ، وسيكون من الممكن أيضاً ممارسة المبادرات الشعبية الفيدرالية وطلبات الاستفتاء الفيدرالي وجمع التوقيعات في الأماكن العامة مرة أخرى اعتبارًا من 1 يونيو حزيران بما ينسجم مع خطة الحماية.
وأشارت القرارات أنه واعتبارا من 6 يونيو حزيران سيسمح بتنظيم الفعاليات الخاصة أو العامة لما يصل إلى 300 شخص مرة أخرى، وهذا ينطبق على النشاطات الاجتماعية المختلفة والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية أو حتى العروض السينمائية، وكذلك التجمعات السياسية وتجمعات المجتمع المدني.
وفي 24 يونيو حزيران، ستقرر الحكومة الفدرالية بشأن الأنشطة التي تشمل ما يصل إلى 1000 شخص والمرونة المحتملة الأخرى، وتبقى حالياً المظاهرات لأكثر من 1000 شخص محظورة حتى 31 أغسطس آب 2020.
فتح الحدود مع الدول المجاورة
وأعلنت الحكومة عن خططها لفتح حدودها مع المانيا والنمسا وفرنسا في منتصف الشهر القادم 15يونيو حزيران شريطة استمرار تحسن الوضع والمؤشرات الإيجابية الحالية ، في حين ستبقى الحدود مغلقة مع إيطاليا وهناك تريث حالياً رغم أن إيطاليا من جانبها قررت فتح حدودها في 3 يونيو حزيران .
وأوضحت القرارات أنه يجوز لأرباب العمل توظيف عمال أجانب مرة أخرى إعتباراً من 8 يونيو حزيران القادم ، رغم الانقسام في المواقف بين الأحزاب المؤيدة لذلك كحزب الأحرار والحزب الاشتراكي ومعارضة الأحزاب اليمينية كحزب الشعب الذي اعتبر هذا القرار إهانة للعاطلين عن العمل في ظل أزمة كورونا على حد قوله.
المخيمات الصيفية ممكنة
وبالنسبة للمسابقات الرياضية تنطبق نفس القواعد على الأحداث الرياضية التي تنطوي على اتصال جسدي وثيق وثابت مثل المصارعة أو الجودو أو الملاكمة أو الرقص، ويجب أن تظل المسابقات محظورة حتى 6 يوليو تموز 2020.
من جانب آخر، يُسمح بالتدريبات مرة أخرى اعتبارا من 6 يونيو حزيران، بدون قيود على حجم المجموعة، بما في ذلك الرياضة التي تتطلب اتصالًا وثيقًا، ومع ذلك بالنسبة لهذه الرياضة ، يجب أن يتم التدريب في فرق ثابتة ووضع قائمة بأسماء الحاضرين.
أما بالنسبة للمخيمات الصيفية وتجمعاتها سواء للأطفال أو الشباب فيتم التنسيق مع البلديات لوضع برنامج خلال العطلات، وسيكون من الممكن تنظيم هذه العروض من 6 يونيو حزيران من خلال تطبيق خطط الحماية، ويجب أن يبقى الأطفال والشباب في نفس المجموعات قدر الإمكان خلال المخيمات والتي تقتصر على 300 مشارك كحد أقصى ويجب إنشاء قوائم بأسماء المشاركين.
كما يمكن إعادة فتح مناطق التزلج والمخيمات ومناطق الجذب السياحي كالمسابح الصيفية والملاهي ومؤسسات الترفيه والتسلية مثل الكازينوهات والمتنزهات وحدائق الحيوان والحدائق النباتية، وكذلك حمامات السباحة ومراكز الاستجمام، وذلك ابتداءً من 6 حزيران / يونيو.
المطاعم بمجموعات أكبر
اعتبارًا من 6 يونيو حزيران، سيتم رفع عدد المجموعات إلى أربعة أشخاص في المطاعم وستصبح الأنشطة مثل البلياردو وغيرها من وسائل الترفيه الموسيقية ممكنة مرة أخرى. سيتعين على المؤسسات ضمان إمكانية تتبع جهات الاتصال من خلال جمع بيانات العميل حسب الجدول لكل مجموعة تضم أكثر من أربعة أشخاص، وسيستمر تناول المشروبات والوجبات حصريًا على الطاولة، ويجب إغلاق المطاعم عند منتصف الليل، وكذلك المراقص أو النوادي الليلية، والتي يجب أيضًا الاحتفاظ بقوائم الحضور وعدم قبول أكثر من 300 شخص في المساء.
أما التعليم وجها لوجه فسيتم السماح بالتدريس في الفصول الدراسية في التعليم الثانوي والمهني والتعليم العالي مرة أخرى اعتبارًا من 6 يونيو حزيران 2020. والأمر متروك للكانتونات أو المؤسسات التعليمية لتحديد شروط وأحكام التدريس وجها لوجه، ويمكنهم تنظيم التعليم بمرونة والاستمرار في نظام التعليم عن بعد.
وعلى ضوء التجارب السابقة تتمتع الشركات الآن بخبرة واسعة في العمل عن بعد، والتي يمكنهم على أساسها أن يقرروا بحرية عودة موظفيهم إلى مكان العمل ام لا، وتواصل الحكومة الفدرالية التوصية بالعمل من المنزل حيثما أمكن ذلك، وخاصة لتجنب التحميل الزائد لوسائل النقل العام خلال ساعة الذروة.
من جانب آخر يظل الأشخاص الضعفاء محميين، ويلتزم صاحب العمل دائمًا بالسماح لهم بالعمل في المنزل، وإذا كان وجودهم في العمل أمرًا ضروريًا، فمن مسؤولية صاحب العمل حمايتهم عن طريق إجراء تعديلات مناسبة على مكان وظروف العمل.
أخيراً وفي ضوء التطور الوبائي، قررت الحكومة الاتحادية أيضا عدم اعتبار الوضع غير عادي ( حالة استثنائية ) وفق قانون الأوبئة اعتبارا من 19 يونيو حزيران 2020 و من الآن فصاعدا ، سيتم اعتبار الوضع مرة أخرى حال خاصة فقط في الوقت نفسه ، تستعد الحكومة الاتحادي لإلغاء الحالة الاستثنائية بعد طرح المشروع للتشاور في 19 يونيو حزيران القادم. .
موضوع جيد … يشرح بالتفصيل الطريقه السويسرية في معالجة الأمور…