أسواق ومصارف

إطلاق سوق (رحلة عبر فلسطين) في جنيف (1-2): مئات المنتجات والأعمال الفنية.. لدعم غزة

  • جنيف – (سويسرا والعرب): قاسم البريدي:

استضافت مدينة جنيف سوق (رحلة عبر فلسطين) لاكتشاف كنوزها ومنتجاتها وثقافاتها وأصالتها وجذورها الحضارية، وذلك من خلال ملتقى نظمته مجموعة (أرض الخير) في جنيف بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية في سويسرا.

(سويسرا والعرب) حضرت هذه الفعالية الهامة والمميّزة بتنوعها، وخرجت بهذه اللقاءات..

وفي البدء التقت (سويسرا والعرب) الدكتور أيمن أبو الخير، وهو من (ام الزينات) في حيفا وصاحب المبادرة، والذي قال: هذا النشاط (سوق فلسطين أو يوم فلسطيني في جنيف) يقام بالتعاون مع جمعية الجالية الفلسطينية في سويسرا، والفكرة أن يكون هناك نشاط اجتماعي ثقافي اقتصادي بعيداً عن السياسة، لنظهر المنتجات الفلسطينية الزراعية والحرفية والمشغولات اليدوية والألبسة وغيرها.

وقال: نحن كعلامة (أرض الخير) نستورد منتجات فلسطينية كالزيتون وزيت الزيتون والتمر والزعتر والطحينة بالإضافة الى المشغولات اليدوية والمطرزات، ونهدف من ذلك أن يكون هناك حضور للمنتج الفلسطيني كبديل للمنتجات الأخرى التي لا تناصر قضيتنا، كما أنها تتميز ولأول مرة بالتعاون مع جمعية الجالية بتنظيم سوق وبازار واسع، بحيث يشجع لإقامة أنشطة موازية في المدن الأخرى.

وعن انطباعه عن المشاركات يقول أبو الخير: استطاع السوق حشد تنوع كبير وحضور جيد، وأتمنى متابعة هذه الفعاليات للجمعية ولمجموعة أرض الخير كأنشطة اجتماعية ثقافية.

وأضاف: هناك تنوع ممتاز والجو مشجع مثل حضور كاتبة أمريكية فلسطينية ودار نشر من عكا ومنتجات أوسمة من خشب الزيتون، اضافة للمأكولات الفلسطينية، وهناك لوحات للفنان رائد عيسى من غزة تصور الأحداث اليومية، وهو رسام معروف كان يأتي ويشارك في معارض دولية في سويسرا وفرنسا في الفترات السابقة، لكنه الآن لم يستطيع الحضور بسبب الظروف الراهنة، ولهذا أرسل لنا أعماله عن طريق الأنترنت وتمت طباعتها هنا لنبيعها في سوق اليوم.

وبدورها الشابة الفلسطينية عطاء دبور التي ولدت في جنيف تحدثت لـ (سويسرا والعرب) عن مشاركتها قائلة: في شهر مارس/ آذار 2024 أحدثنا مجموعة التغيير من أجل فلسطين

 (Le Collectif Chang for Palestine) بهدف رفع الوعي واحداث تغييرات بشأن القضية الفلسطينية في جنيف وسويسرا، وذلك من خلال التعريف بالتاريخ والثقافة والتقاليد الفلسطينية.

 وأضافت: اليوم نشارك في جناح ضمن سوق فلسطين ونبيع فيه لوحات فنية عن (البطيخ) لأنه رمز المقاومة عندما رفض الصهاينة وضع العلم الفلسطيني في فلسطين، ونبيع كذلك أساور مشغولة يدوياً عليها عدة شعارات (يا فلسطين – يا غزة – مقاومة-…)، إضافة لبيع مجموعة صور لسويسريين تبرعوا بثمنها لأطفال غزة، وفي العام القادم سنتوسع في منتجاتنا ونتابع مع الفلسطينيين والسويسريين.

وعن انطباعها عن مبيعات اليوم قالت عطاء دبور: أنها أفضل وتتطور والناس زاد وعيها للقضية الفلسطينية وتتابع التطورات وتتعرف أكثر على الشعب الفلسطيني وثقافته وهويته، وأصبح الناس لاسيما الشباب يكتبون في السوشيال ميديا بعدما ثبت أن الأعلام الرسمي يخفي الحقائق وينحاز للمحتل، وهذا شيء رائع جداً ويدعوا للتفاؤل واستمرار العمل.

من جانبها تحدثت ليا الديب لـ (سويسرا والعرب) عن مشاركتها قائلة: نعرض اليوم للبيع لوحات حرفية تذكارية عن السلام مصنوعة من خشب الزيتون في قرية زبابده التابعة لجنين، وهي مخصصة في البداية للبيع للحجاج الذين يأتون لزيارة الأراضي المقدسة.

وتعرفنا ليا عن نفسها قائلة: أنا من أصل سويسري من جهة والدتي وفلسطينية من جهة والدي، وأنا محظوظة لأنني ولدت وأعيش في سويسرا، حيث فيها الأمن والسلام وتتاح الفرصة للجميع لمستقبل يرقى إلى مستوى طموحاتهم.

وتضيف: أما عائلة والدي التي تعيش في فلسطين (شمال جنين) فهي ليست محظوظة إلى هذا الحد، لأن حياتهم قد أملتها الصراعات والقمع والوضع السياسي غير المستقر في المنطقة منذ أكثر من 70 عامًا.

وعن فكرة بيع الأعمال الحرفية لخشب الزيتون، تقول ليا الديب: منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول لم يعد هناك سياح يأتون عبر الأردن لزيارة بيت لحم والأماكن المقدسة الأخرى للمسيحيين، ولهذا قررت بيع منتجات أهل القرية هنا لدعم سكانها، واتواصل بهذا الشأن مع ابن عمي فادي وعمره 40 عاماً ولديه 4 أطفال و9 أخوات وأخوة، وهذا ليس فقط لدعمه مادياً واستئناف نشاطه المهني إنما له قيمة معنوية لحياته وكرامته المالية من جهة وكهدايا تباع في سويسرا وأوروبا تدعو إلى السلام في فلسطين من جهة ثانية.

وخلصت للقول: السويسريون موقفهم جيد بغض النظر عن سياسة الحكومة والإعلام الرسمي ولكن يمكن العمل أكثر من ذلك بكثير.

بدورها تحدثت ضياء السيد لـ (سويسرا والعرب) عن تجربة سوق لغة الضاد Souk al Dad    قائلة: تخصصنا في تسويق المنتوجات العربية المتنوعة بهدف تعزيز الثقافة العربية للمهاجرين وأبنائهم في سويسرا، ونبيع مطرزات وألبسة تقليدية من فلسطين وأعمال حرفية لنساء عربيات من تركيا ولدينا صابون غار ومعمول العيد من سورية وعير ذلك الكثير، ومركزنا في جنيف ونرسل منتجاتنا لكل المناطق في سويسرا.

وأضافت ضياء: بدأنا مطلع هذا العام في العمل لمساعدة أهلنا في فلسطين والفكرة أن نوصي المنتجين باحتياجاتنا للسوق مثل حقائب مطرزة بعدة زخارف مثل الكوفية الفلسطينية والزعتر الفلسطيني والدقة الغزاوية وأرواب وألبسة مطرزة وغيرها.

وخلصت للقول: الناس انطباعها جيد لأن هذه المنتجات فريدة من نوعها في السوق السويسرية، وكانت الناس سابقاً تنتظر الحصول عليها من الخارج، والآن صارت متاحة هنا ومتوفرة بكميات كافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *