أوروبا تحاول كسر العزل.. ومنظمة الصحة تحذر…!؟
(سويسرا والعرب)
تسعى الدول الأوربية للعودة التدريجية لحياتها الطبيعية، لكنها في الوقت نفسه تصطدم بالتحذيرات بأن الطريق نحو التعافي لا يزال طويلا.. فهل تنجح أم لا؟
بعد مبادرة اسبانيا بالموافقة على عودة عمال البناء والمصانع إلى أعمالهم شريطة اتباع الشروط الوقائية، بدأت النمسا اليوم الخروج من حالة الإغلاق مع إعادة فتح حذر للمحال التجارية الصغيرة والحدائق العامة.
أما في المانيا وحسب وكالة فرانس برس يتوقّع أن يتم الإعلان قريباً عن تخفيف القيود بشكل متفاوت بين منطقة وأخرى، حيث نسبة وفيات كوفيد-19 منخفضة مقارنة بالدول المجاورة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن تمديد الحجر وإعادة فتح تدريجية لدور الحضانة والمدارس في 11 أيار/مايو، في فرنسا، والتي تعتبر أحد أكثر البلدان تضررا من الوباء (15 ألف حالة وفاة).
وفي إيطاليا، التي تشهد إغلاقا شبه عام منذ نحو شهر وسجلت 20 ألف حالة وفاة، تم السماح لبعض المؤسسات مثل المكتبات ومراكز غسيل الملابس باستئناف نشاطها في بعض المناطق.
كذلك في إيسلندا يبدأ تخفيف القيود اعتبارا من 4 أيار/مايو مع إعادة فتح المدارس والجامعات..
لكن .. وبالقابل تحذر منظمة الصحة العالمية الدول الأوربية من التسرع بالتخفيف من الاجراءات الاحترازية لمكافحة انتشار هذا الفيروس الخطير، حيث أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو من جنيف بأن “عهد العولمة يعني أن مخاطر معاودة ظهور كوفيد-19 وانتشاره ستستمر”.
لكنه أضاف “في نهاية المطاف، سيكون من الضروري التوصل إلى لقاح دائم وفعال وتوزيعه لوقف انتشار العدوى بشكل كامل”.
ركود اقتصادي
على الصعيد الاقتصادي، أعلن صندوق النقد الدولي أن وباء كوفيد-19 يدفع بالاقتصاد العالمي في اتّجاه ركود عميق هذا العام متوقعا تراجع الناتج العالمي بنسبة ثلاثة بالمئة.
وقالت كبيرة الخبراء الاقتصاديين في الصندوق غيتا غوبيناث إن “العالم تغيّر بشكل جذري في غضون ثلاثة أشهر (…) نواجه واقعا قاتما”. وأضافت أنه “من المرجّح جدا هذا العام أن يشهد الاقتصاد العالمي أسوأ ركود منذ الكساد الكبير” الذي سجّل في ثلاثينيات القرن الماضي، معتبرة أن تداعيات الأزمة ستتخطى تلك التي نجمت عن الأزمة المالية العالمية.