ضمن سياستها لمنع الإتجار بالممتلكات الثقافية: سويسرا تعيد قطعاً أثرية هامة إلى العراق ومصر
· (سويسرا والعرب) – وكالات:
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، تسلم قطعة أثريَّة عراقيَّة آشوريَّة من سويسرا وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم، إن الهيئة المتخصصة للنقل الدوليّ للممتلكات الثقافيَّة التابعة للمكتب الاتحادي السويسريّ للثقافة أقامت احتفالية ، أمس الإثنين، جرى خلالها تسليم القائم بأعمال السفارة العراقية في العاصمة برن محمد جواد مهدي القطعة الأثريَّة الآشورية التي تعود للقرن السابع قبل الميلاد، وهي عبارة عن جداريَّة مصنوعة من الصخور الجبسيَّة منقوش عليها حصان وعربة تحمل ثلاثة أشخاص محاطين بأشجار النخيل.
ووفق البيان، يبلغ طول القطعة 64 سنتيمترا وارتفاعها 41 سنتيمترا وسُمكها تسعة سنتيمترات وتقف على قاعدة معدنيَّة.
وثمن القائم بالأعمال العراقي الجُهُود التي تبذلها الهيئة المتخصصة للنقل الدوليّ للممتلكات الثقافيَّة والجهات السويسريَّة الأخرى في إعادة التراث العراقيّ، مشيراً إلى أنَّ إعادة القطعة الأثريَّة يمثل إنجازاً كبيراً له أهمّيَّة عميقة لتاريخ العراق وتراثه الحضاريّ.
وبدورها أوضحت فابيانه باراغا رئيسة الهيئة التابعة للمكتب الاتحادي السويسري للثقافة ،إن العلاقات الثقافية تمثل أولوية لبلادها، وأنها تعمل على مكافحة ومنع الاتجار غير المشروع للممتلكات الثقافية، وتساهم في الحفاظ على التراث الثقافي العالمي وإعادتها إلى موطنها الأصلي.
هذا ويسعى العراق إلى استعادة آلاف من القطع الأثرية التي سرقت من المواقع الأثرية في العراق التي تعود لحقب تاريخية قديمة بعد الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 وما تلاها من انهيار أمني وصراع دموي.
وإعادة تمثال رمسيس الثاني لمصر
وكانت الحكومة السويسرية، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن إعادة جزء من تمثال رمسيس الثاني إلى مصر، تمت مصادرته في جنيف في إطار دعوى جنائية.
وأشار بيان الحكومة السويسرية إلى أن مديرة المكتب الاتحادي للثقافة كارين باخمان سلمت السفارة المصرية في سويسرا جزءا من تمثال رمسيس الثاني كانت قد تمت مصادرته في جنيف في إطار الإجراءات الجنائية في البلديات.
وأضاف البيان أنه تمت إعادته “وفقا لقانون النقل الدولي للممتلكات الثقافية”، لافتاً إلى أن التمثال الحجري لفرعون رمسيس الثاني هو جزء من تمثال جماعي حيث يجلس الفرعون بجوار آلهة مصرية مختلفة، وكانت هذه القطعة قد سُرقت في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من معبد رمسيس الثاني في أبيدوس بمصر، حيث تم نقل هذا الجزء إلى سويسرا “عبر بلدان مختلفة”.
وأكد البيان أن رد هذه القطعة (يؤكد الالتزام المشترك لسويسرا ومصر بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والذي يعززه دخول الاتفاقية الثنائية بشأن نقل الممتلكات الثقافية وإعادتها حيز التنفيذ في عام 2011).
يذكر أن رمسيس الثاني الذي وصل إلى العرش حكم مصر وهو في الخامسة والعشرين خلفاً لوالده سيتي الأول، لنحو 66 عاماً، في أطول عهد بالتاريخ المصري، ويُقام حالياً معرض مخصص له في باريس يستمر حتى السادس من أيلول/سبتمبر.