سوق أعياد الميلاد في جنيف.. تنتصر على شبح كورونا (1-2)
جنيف – قاسم البريدي:
رغم ان مؤشرات جائحة كورونا عادت إلى ذروتها، فإن سوق نويل في جنيف يعكس انتصار الفرح والمحبة والأمل على الخوف وعلى الألم والقهر النفسي الذي لم يشهده العالم لسنوات طويلة.
جنيف مدينة الحب والسلام وعلى ضفاف بحيرتها وفي واحدة من أجمل حدائقها (الحديقة الإنكليزية) تستضيف حالياً سوق عيد الميلاد الذي جعل الجميع يفرح ويعيد السعادة التي فقدها لفترة ليست قصيرة أبداً..
(سويسرا والعرب) زارت السوق وكانت هذه اللقاءات..
مركز جذب في موقع مميّز
وفي البدء تحدثت لـ (سويسرا والعرب) لارا ماي فوفان ممثلة الجهة المنظمة قائلة: سوق نويل جنيف يحوي على نحو 60 محل بيع للأعمال الحرفية اليدوية المخصصة للأعياد من ملابس وهدايا ومأكولات وعطورات ومواد زينة وغيرها.
وأضافت: تحوي فعاليات السوق حفلات موسيقا وساحات للألعاب والمراجيح والقلابات للكبار والصغار، وكذلك مطاعم وبارات مختلفة من بينها مطاعم الأكلة السويسرية الشهيرة (الفوندو).
وعن الجديد هذا العام تقول لارا: تم هذه المرة اختيار الحديقة الإنكليزية التي تقع في مكان مميز وحيوي للتنزه والتسوق، والأهم أنه مرتبط بطرقات عريضة تسهل حركة الدخول والخروج للسيارات والناس، وتقع أيضاً على ضفاف بحيرة جنيف وتطل على مناظر جميلة للغاية.
وختمت حديثها بالقول: أؤكد لكم إن سوق أعياد الميلاد في جنيف هو سوق مميز فعلاً، وهو مركز جذب لجميع المناطق السويسرية والدول المجاورة والسياح نظراً لتوفر فيه كامل مستلزمات التنزه والأكل والشرب والتسوق، وهو يستمر لمدة خمسة أسابيع وينتهي يوم 25 ديسمبر/كانون الأول وأهلاً وسهلاً بالجميع.

جوارب نويل..
وفي جناح بيع الجوارب Francis et son ami قالت كارميلينا كالفانيا: منذ مشاركتنا في جنيف ولسنوات طويلة، أعتبر سوق نويل هذا العام هو الأفضل على الإطلاق، وهو يختلف عن باقي السنوات سواء بالمساحات الكبيرة جداً أو بالديكورات الرائعة والجذابة وحتى بالإضاءة والموسيقى المميزتان..
وقالت: شركتنا اسمها (فرانسيز وصديقه) ومقرها في زيورخ، وهي متخصصة في الجوارب الملونة ذات الرسوم، وتتميز بأنها ماركة خاصة ومناسبة جداً لنويل وللهدايا، وللجميع رجال ونساء شباب وبنات لكن قياساتها لليافعين وغير مخصصة الأطفال.

سوق انتظرناه.. ومجوهرات للجميع…!
وفي جناح لبيع المجوهرات التقت (سويسرا والعرب) آناستازيا مسعود التي عبرت عن سعادتها بالمشاركة في سوق نويل قائلة:
سوق جنيف فيه حياة وحركة حيث التسلية في الأكل والشرب وحضور الحفلات والألعاب للصغار والكبار وكذلك للتسوق للهدايا، والعام الماضي لم يكن هناك سوق بهذا الحجم بسبب كورونا ولهذا جاء هذا العام جميلاً وانتظرناه بفارغ الصبر.
وأضافت: إقبال الزوار تصاعد بشكل لافت منذ الأيام الأولى للسوق وهم من مختلف شرائح المجتمع نساء ورجال كبار وصغار حيث يجد الجميع فرصا من كبيرة للتسلية والتنزه والتسوق وشراء حاجات العيد.
وعن المجوهرات التي تبيعها قالت آناستازيا: شركتنا اسمها ترند مي TREND.ME ومقرها في زيورخ وتخصصت بالمجوهرات والأحجار الثمينة، وهي تجذب الشباب من كل الأعمار وكذلك النساء وحتى الرجال.
أما الأسعار فهي مناسبة للجميع ويمكن أن يحصل الزبائن على تخفيضات، وهي تبدأ من 25 فرنك وتصل إلى السعر الذي تريده على حد قولها…!

أعمال خشبية من تونس
وبدوره بول فرسينو اعتبر سوق نويل في جنيف جميل للغاية وعدد الزوار مشجع منذ البداية والناس سعداء وقال لـ (سويسرا والعرب): رغم أن الدخول للسوق يتطلب شهادة كورونا، فإن ذلك لم يمنع من الإقبال الشديد عليه منذ افتتاحه، ويبدو أنه يتصاعد بقوة وشهد ازدحاماً في عطلة نهاية الأسبوع، والديكور جميل والبرامج المرافقة للسوق ممتعة، والسوق مناسب جداً لنا كحرفيين وللمتسوقين أيضاً.
وأضاف بول: أعرض هنا الأعمال اليدوية الخشبية ضمن جناحين.. الأول خاصة بأدوات المطبخ الخشبية ولها موديلات عديدة ونوعيات جيدة، وأسعارها مناسبة جداً وهي مصنوعة يدوياٌ في تونس.. وفي القسم الثاني أعرض الألعاب الخشبية المصنوعة في كانتون جورا.
وعن طبيعة عمله قال: أنا أشترك في الأسواق المتنقلة في عدة مناطق منها سوق بول في كانتون فريبورغ وسوق كوبه في كانتون فو وفي الصيف سوق مونترو.
Pingback: أسواق الميلاد في سويسرا.. عادت للانتعاش رغم ترشيد الطاقة...! - سويسرا والعرب