التضخم في سويسرا يستقر عند معدل 1.6% الشهر الماضي
· (سويسرا والعرب) – وكالات:
كشفت بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء في سويسرا صباح اليوم الجمعة، عن تباطؤ نمو مؤشر أسعار المستهلكين – التضخم – في سويسرا، حيث ارتفع معدل التضخم في سويسرا ليسجل 1.6% خلال شهر أغسطس/آب الماضي على أساس سنوي، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت لتسجيله 1.5%، وكان هذا مطابقا للقراءة السابقة التي سجلتها سويسرا خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
وعلى أساس شهري، سجل مؤشر أسعار المستهلكين نموا طابق التوقعات، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.2% خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وكانت تشير التوقعات لتسجيله نموا بنسبة 0.2% أيضا، بعدما سجلت سويسرا انكماشا بلغ 0.1% خلال شهر يوليو/تموز الماضي.
ويذكر أن الطلب على صادرات سويسرا والطلب على الفرنك السويسري يرتبطان ارتباطا مباشرا، لأن الأجانب يجب عليهم شراء العملة المحلية لدفع تكاليف صادرات البلاد، ويؤثر الطلب على الصادرات أيضا على الإنتاج والأسعار في الشركات المصنعة المحلية.
أسباب الزيادة
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.2% خلال شهر واحد إلى 106.4 نقطة، وهذه الزيادة تفسرها عدة عوامل، منها ارتفاع أسعار الوقود وزيت الوقود، وأيضا الإيجارات والتكاليف المتعلقة بودائع الأوراق المالية.
وعلى العكس من ذلك، انخفضت أسعار استئجار المركبات الشخصية، وكذلك أسعار النقل الجوي وأسعار العطلات الدولية، كما لاحظ مكتب الإحصاء الاتحادي.
لقد وصل التضخم إلى أعلى نطاق التوقعات، وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم AWP أن يستقر التضخم في سويسرا بين 1.4% و1.6% خلال عام واحد في أغسطس/آب، وكان من المتوقع أن يتراوح التباين الشهري بين 0.0% و+0.2%.
سويسرا الأفضل
ومازالت هذه النسبة تمثل أدنى معدل للتضخم بين الدول الاقتصادية المتقدمة، مما يظهر أن سويسرا نجحت في حماية نفسها من معدلات التضخم التي تتسارع بوتيرة أكبر في دول أخرى مجاورة.
وجدير بالذكر أن معدلات التضخم في سويسرا جاءت أقل من نسبة 2% التي يستهدفها البنك المركزي في البلاد على مدار ثلاثة أشهر الآن، وسوف يتعين على مسؤولي البنك اتخاذ القرار يوم 21 سبتمبر/الحالي بشأن ما إذا كان يتعين رفع أسعار الفائدة للحد من الضغوط التضخمية بشكل أكبر.
ويتوقع الخبراء أن تظل معدلات التضخم في سويسرا في حدود النسبة المستهدفة حتى عام 2025، وذلك بالرغم من الزيادات المتوقعة في أسعار الإيجارات والكهرباء.