اكتشاف أول حالة يشتبه بإصابتها بـ جدرى القرود في كانتون برن
برن -(سويسرا والعرب) :
قالت وزارة الصحة في كانتون برن في بيان صدر اليوم السبت، إنه تم رصد أول حالة إصابة، مؤكدة بجدري القرود لشخص من الكانتون انتقل إليه المرض عبر اتصال جسدي وثيق بالخارج.
وقال البيان، إن هذا الشخص استشار طبيبا بعد إصابته بحُمَّى وطفح جلدي وشعوره بالوهن، مضيفاً أنه تم عزل الشخص في بيته، وإبلاغ مَن كانوا على اتصال به.
أقل خطورة من الجدري
وأوضحت الصحة أن هذا المرض هو أقل خطورة من الجدري المعروف والذي تم استئصاله منذ حوالي أربعين عاماً، وينتج عنه في البداية ارتفاع في درجة الحرارة ويتطور بسرعة إلى طفح جلدي مع تكوين قشور، خاصة على الوجه، وكانت فرنسا وألمانيا قد أكدتا يوم الجمعة وجود حالة واحدة في كل بلد من قبل السلطات الصحية.
وأوصى مكتب للصحة العامة الاتحادية (OFSP) على موقعه، الأشخاص العائدين من رحلة من منطقة خطرة (غرب ووسط إفريقيا) ضرورة مراقبة حالتهم الصحية واستشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض.
وأشارت إلى إن الفيروس يمكن أن ينتقل بشكل معتدل إلى البشر، ويحدث الانتقال من خلال قطرات كبيرة ومن خلال الاتصال الوثيق مع الأشخاص أو الحيوانات المصابة.
لقاحات فعالة
ويؤكد خبراء الصحة أنه يمكن أن يزداد انتقال العدوى في حالة الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، ويبدو أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال معرضون لخطر إضافي للإصابة بالعدوى.
وقال الخبراء: لا يوجد لقاح محدد ضد جدرى القرود، لكن الجيلين الأول والثاني من لقاحات الجدري ، اللذان يتم إعطاؤهما كجزء من برنامج القضاء على الجدري ، يوفران حماية فعالة.
تحذير أوروبي
وكان المدير الإقليمي في أوروبا لمنظمة الصحة العالمية قد أكد أمس الجمعة، إنه قلق من أن انتشار مرض جدري القردة ويمكن أن يتسارع في المنطقة الأوروبية، حيث يتجمع الناس في الحفلات والمهرجانات خلال أشهر الصيف.
وأضاف المدير الاقليمي هانز كلوج في بيان له (مع دخولنا موسم الصيف في المنطقة الأوروبية ، مع التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات، يساورني القلق من تسارع انتقال العدوى، حيث إن الحالات التي يتم الكشف عنها حاليًا هي من بين من يمارسون نشاطًا جنسيًا ، والأعراض غير مألوفة للكثيرين).
وقالت السلطات البريطانية، الخميس، إنها طعمت بعض العاملين في مجال الرعاية الصحية وغيرهم من “المعرضين لخطر الإصابة بـ جدري القرود بلقاح الجدري”.
وفيما وصفته ألمانيا بأكبر تفش للمرض في أوروبا إلى الآن، تأكدت الآن إصابات في خمس دول على الأقل هي بريطانيا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وإيطاليا فضلا عن الولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
من جانبه أكد الجهاز الطبي في القوات المسلحة الألمانية، التي رصدت حالتها الأولى في البلاد أمس الجمعة، وجود عدة حالات مؤكدة في المملكة المتحدة وإسبانيا والبرتغال، وهذا هو أكبر وأوسع تفش لجدري القرود في أوروبا إلى الآن.
الصحة العالمية: منتشر في 11 دولة
هذا وكشفت منظمة الصحة العالمية في بيان جديد لها، انها تعمل وشركاؤها على فهم أفضل لمدى انتشار مرض جدري القرود وسببه، موضحة أن الفيروس مستوطن في بعض مجموعات الحيوانات في عدد من البلدان، مما يؤدي إلى تفشي المرض في بعض الأحيان بين السكان المحليين والمسافرين، والحالات الأخيرة التي تم الإبلاغ عنها في 11 دولة حتى الآن غير نمطية، لأنها تحدث في البلدان غير الموبوءة.
وقالت المنظمة: إن هناك حوالي 80 حالة مؤكدة حتى الآن، و 50 تحقيقا معلقا، ومن المرجح أن يتم الإبلاغ عن المزيد من الحالات مع توسع المراقبة، حيث تعمل المنظمة مع البلدان المتضررة وغيرها لتوسيع نطاق مراقبة المرض للعثور على الأشخاص الذين قد يتأثرون ودعمهم، ولتقديم إرشادات حول كيفية إدارة المرض.
وأكدت المنظمة، أن جدري القرود ينتشر بشكل مختلف عن كورونا وهي تشجع الناس على البقاء على اطلاع من مصادر موثوقة، مثل السلطات الصحية الوطنية، بشأن مدى انتشار الفاشية في مجتمعاتهم (إن وجدت)، والأعراض والوقاية.
وأضافت: يجب أن تركز الاستجابة على الأشخاص المتضررين وعلى اتصالاتهم الوثيقة، موضحة، إن الأشخاص الذين يتعاملون بشكل وثيق مع شخص مُعدٍ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهذا يشمل العاملين الصحيين وأفراد الأسرة والشركاء الجنسيين.