أكثر من 220 شخصًا ضحايا المرور في سويسرا عام 2020
· (سويسرا والعرب) – رشا البريدي
رغم حصول أكثر من 48 ألف حادث مرور في سويسرا عام 2020، إلا أن الطرق السويسرية تصنّف اليوم ضمن الطرق الأكثر أمانا في أوروبا.
ومع ذلك فإن ضحايا حوادث المرور لاتزال رقماً مؤثراً في حياة هذا البلد الجبلي الجميل الذي يقع في قلب أوروبا، إذ بلغ معدل الوفيات فيه بسبب هذه الحوادث بحدود وفاة واحدة كل يومين تقريباً …!؟
وكشفت إحصائيات المكتب الفيدرالي للطرق(OFROU) الصادرة أمس، أن 227 شخصاً لقوا مصرعهم في سويسرا في الحوادث المرورية، مقابل 187 شخصاً في عام 2019، وأن هناك 3793 شخصاً مصاباً بجروح خطيرة (3639 في عام 2019).
وأثرت هذه الحوادث المميتة بشكل أساسي على ركاب السيارات والدراجات النارية والكهربائية، في حين كان المشاة أقل تأثراً من العام السابق.
وأشارت الاحصائيات إلى أن عدد حوادث المرور العام الماضي بلغ 48662 حادثة مقابل 53528 حادثة عام 2019 نجم عنها 16897 حادثة أضرارها جسدية والباقي حوادث ذات اضرار مادية (مقابل 53528 حادثة منها 17761 حادثة لها أضرار جسدية عام 2019).
وتوزع ضحايا المرور البالغ عددهم نحو 20 ألف شخصاً (بينهم 16 ألف إصاباتهم خفيفة) وفقاً لحوادث وسائط النقل كما يلي:7605 ناجم عن السيارات و5327 ناجم عن الدراجات الهوائية والكهربائية و3637 عن الدراجات النارية و1644 حادثة عن المشاة.
حوادث السيارات والدراجات النارية أولاً
وأكدت إحصائيات مكتب الطرق، أن عدد ضحايا حوادث السيارات والدراجات النارية لاتزال في المقدمة، وازدادت في العام الماضي قياساً للعام 2019، إذ قتل 71 شخصاً من ركاب السيارات، بزيادة ستة عن العام 2019، وأصيب 611 شخصاً بجروح خطيرة (أقل بـ 95 عن عام 2019)، بينما ارتفع عدد ضحايا مستخدمي السيارات بسبب تناولهم الكحول إلى (17) شخصاً بعد أن كان عددهم 11 في العام الأسبق.
كذلك ارتفع عدد ضحايا سائقي الدراجات النارية من 30 إلى 52 قتيلا، وأصيب 998 راكباً بجروح خطيرة مقابل 990 عام 2019، وتكشف التحقيقات في هذه الحوادث عن زيادة حادة في الانزلاق وفقدان السيطرة على الدراجة النارية في أغلب الأحيان، وتلعب السرعة غير المناسبة دورًا حاسماً في ذلك.
الدراجات الهوائية.. والمشاة
أما عدد ضحايا حوادث ركاب الدراجات الهوائية فقد بلغ 29 شخصاً بزيادة 13 عن عام 2019، وأصيب 934 شخصًا بجروح خطيرة (802: 2019).
وتجدر الإشارة هنا إلى أن من بين راكبي الدراجات الذين لقوا حتفهم 21 شخصاً كانوا هم أنفسهم من تسبب في الحادث، ومن جهة ثانية يلاحظ ارتفاع عدد الوفيات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و84 عاماً إلى 14 شخصاً زيادة 8 أشخاص عن العام الأسبق.
وعلى التوازي.. وكما هو الحال في السنوات السابقة، ارتفع عدد ضحايا الحوادث الخطيرة بين راكبي الدراجات الإلكترونية في عام 2020، حيث قُتل خمسة عشر شخصاً مقابل 11 عام 2019، بينما أصيب 521 إصابات خطيرة (2019: 355)، وكانت سبب أكثر حوادث الدراجات الكهربائية تكرارا هي الانزلاق أو فقدان السيطرة على الدراجة.
أما بالنسبة لمؤشر حوادث المشاة فهو الاستثناء الإيجابي إلى حد ما خلال العام 2020 ، حيث انخفض عدد الوفيات بين المشاة بشكل طفيف من 37 (2019) إلى 36 شخصاً ؛ كما انخفض عدد المصابين بجروح خطيرة إلى 408 أشخاص (524: 2019)، وما يقرب من نصف الحوادث المميتة وقعت عند ممر المشاة.
قوانين متشددة لسلامة راكبي الدراجات
وبسبب جائحة الفيروس التاجي، فإن اللافت استخدم معظم الناس الدراجة أكثر، وزادت المسافات التي يتم قطعها بالدراجة العادية والكهربائية بشكل كبير في الربعين الثاني والثالث من العام الماضي، ومن الممكن أن يكون لهذه الزيادة دور في الحوادث.
وتوقع مكتب الطرق الاتحادي، أن يؤدي مشروع قانون ممرات الدراجات الذي تتم صياغته حاليًا إلى تحسين البنية التحتية لراكبي الدراجات العادية والإلكترونية.. وبالتالي زيادة السلامة على الطرق، وقد انتهت دراسة هذا القانون في سبتمبر/ايلول 2020؛ وستكون الخطوة التالية اعتماده من قبل المجلس الاتحادي (الحكومة).
بالإضافة إلى ذلك، يخضع القانون الاتحادي لحركة المرور على الطرق للمراجعة، وفي هذا السياق يتم التخطيط لتدابير إضافية لحماية راكبي الدراجات الكهربائية، مثل الالتزام بارتداء الخوذة وبتشغيل المصابيح الأمامية، والالتزام بتثبيت مقياس سرعة الدوران على الدراجات الكهربائية السريعة.
أخيراً.. تجدر الإشارة إلى أن السبب الرئيسي لحوادث السير يتمثل في عدم الانتباه / التشتيت، وعدم الامتثال لمؤشرات الاتجاه أو أضواء فرامل السيارة، والكشف عن السيارة بعد فوات الأوان بسبب افتقارها للرؤية، وأي إعاقة أخرى لرؤية السائق، إضافة إلى الإفراط في السرعة والسياقة تحت تأثير المشروبات الكحولية.